تكشف وثائق ومعطيات حصرية تحصّلت عليها “كواليس الريف” ، فصلا جديدا في سلسلة المساعي للتغطية على مشاكل البنك المغربي للتجارة الخارجية “بنك أوف أفريكا” ، في الناظور ، المملوك ل “فينانس كوم” القابضة ، والذي يمضي أكثر فأكثر نحو التأزّم ، والتي تثبت أن الأزمة التي يعاني منها البنك المغربي للتجارة الخارجية بإقليم الناظور ، أكبر من أن تحلّها جملة من القرارات أو النُقل في ظلّ عدم وجود سعي لمعالجة الأوضاع ، والتستّر على الفساد وحماية الفاسدين الذّين كانوا السبب المباشر للأزمة ، إنطلاقا من الإطار البنكي البركاني ، وهو أحد كبار رموز الفساد بالمؤسسة المالية التي تحتضن العشرات من مبيضي الأموال ومهربي المخدرات والمشبوهين ورجالات المافيا منهم معتقلون ومنهم من هم في حالة فرار .
ومن ضمن ملفات الفساد المستشرية بذات المؤسسة البنكية ، قروض غير مؤمنة تحصل عليها رئيس المجلس الإقليمي للناظور سعيد الرحموني ، وبمئات الملايين ، دون أبسط ضمانة تذكر ، في مقابل تزويد الرحموني لمسؤول داخل البنك ساعده للحصول على القرض ، بسلع ومواد للبناء قصد تشييد فيلته ضواحي الناظور ، حيث كشف الرحموني لمقربيه أن مبلغ سلع مواد البناء التي منحها لذات المسؤول وصل إلى 75 مليون سنتيم .
تبقى الإشارة إلى أن مسؤولي المؤسسة البنكية يحاولون ومنذ عدة سنوات إستعطاف الرحموني لأداء ما في ذمته من ديون عبر إعادة الجدولة ، لكن الأخير يتعنتر ولا يأبه ، لعدم وجود ما يدينه في العقود المبرمة ، والتي تسلم من خلالها مبالغ ضخمة دون ضمانات ، مما سينعكس سلبا على مانحي القروض .
كواليس الريف : متابعة
18/01/2023