أثار تأخر خروج مشروع تغيير تصميم التهيئة لوكالة مارتشيكا المكلفة بتهيئة ضفاف البحر الصغير بالناظور ، جدلا واسعا وسط المجتمع والمواطنين والمستثمرين ، معتبرين إياه أنه سيخدم مصالح فئة معينة دون أخرى، وأن العديد من المقاولين والمستثمرين باتوا متضررين بسببه ، في وقت اعترض العديد من منتخبي جماعات الناظور وبوعرك وبني أنصار سابقا على تغيير التصميم ، بعد إعلانه لإبداء ملاحظاتهم ، مؤكدين أن مشروع التصميم المرتقب سيحرم مواطنين من الاستفادة من عقاراتهم وأراضيهم التي أدرجها المشروع الجديد، إما في خانة الممنوعة البناء أو المهددة بانجراف التربة، أو الفيضانات أو مناطق خضراء ، على عكس مجموعة أخرى من المقاولين والمستثمرين الذين حصلوا على إمتيازات كبيرة من خلال تجنيب أراضيهم البتر ، وبالتالي السماح فيها بإقامة بنايات تصل إلى ثمانية طوابق ، كما يحصل الآن مع مجموعة النهضة التي بدأت في تشييد عمارات بعشرة طوابق أو أكثر ، قبالة مقاهي الكورنيش بالناظور ، رغم عدم المصادقة بعد على تصميم التهيئة الجديد ، وذلك برخص مؤقتة غير قانونية منحها مدير وكالة مارتشيكا لمجموعة النهضة ، في مقابل رشاوي ضخمة تحصل عليها الحاج زارو ، بحسب مسؤول بمركز الإستثمار ، وبدأ مهتمون وفعاليات المجتمع المدني في حشد المعارضة ضد مشروع تصميم التهيئة الذي تسربت معطيات عن فحواه ، قبل إقرلره والمصادقة عليه مركزيا ، وتساءل مقاولون ، كيف أن مناطق بالكورنيش والناظور الجديد ، كانت مخصصة حسب التصميم السابق لتشييد منازل من طابقين ( R+2 ) ، قبل تحويلها في المشروع الجديد المرتقب إلى منطقة لإضافة طوابق أخرى، ووصف ذات المتحدثون تصميم التهيئة الذي تسربت بعض فقراته لعامة الناس قبل إقراره ، بالكارثة، إذ تم تحويل منطقة صالحة للبناء إلى منطقة محرمة، وأخرى محرمة إلى صالحة للبناء، خدمة للأغنياء حسبه .
20/01/2023