قالت مصادر إعلامية تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، وأخرى جزائرية، إن طائرة مغربية مسيرة عن بُعد قالت شخصين يحملان الجنسية الجزائرية، اليوم السبت، عند اقتحام شاحنتهما للمنطقة العازلة في الصحراء، وهي الشاحنة التي قدمت من تندوف، مقر قيادة الجبهة وتمركز ميليشياتها المسلحة، وكانت متجهة إلى موريتانيا.
وزعم موقع ECSAHARAUI الموالي لجبهة البوليساريو والناطق بالإسبانية، أن هجوما مغربيا جديدا استهدف ما أسمته “قافلة تجارية جزائرية، ما أدى إلى مقتل شخصين”، مبرزا أن الهجوم “هو الثالث من نوعه في أقل من عام، وتابعت أن القصف الذي تم بطائرة “درون” تابعة للجيش المغربي، وقع في منطقة عين بنتيلي في الصحراء على الحدود مع موريتانيا.
وادعى الموقع نفسه أن الطائرة المسيرة المغربية أطلقت صاروخا أصاب مقصورة الشاحنة، ونقلت عن “مصادر من عين المكان” أن الشاحنة المستهدفة كانت تعبر طريقا تربط بين تندوف في الجزائر والزويرات في موريتانيا، مع التأكيد على أنه لم يتم إلى حدود اللحظة الإعلان بشكل رسمي عن هذه الواقعة من أي طرف.
من جهته، قال موقع Inter lignes الجزائري الناطق بالفرنسية، أن القصف وقع “صباح اليوم السبت بمنطقة عين بنتيلي على الحدود مع موريتانيا”، وتابعت أن صاروخا أطلقته طائرة “درون” مغربية أصاب مقصورة السيارة التي كانت قادمة من تندوف باتجاه الزويرات، مؤكدة الأمر على لسان ما أسمتها “مصادر أمنية بالجمهورية الصحراوية”.
وأكدت المصادر ذاتها أن القافلة المستهدفة غادرت تندوف في وقت مبكر جدا من صباح اليوم، وحدث الهجوم على الطريق المار من داخل الصحراء على طول الحدود مع موريتانيا، في حين قالت مصادر أخرى إن الهجوم وقع “داخل المنطقة المحررة”، في إشارة إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي تدعي جبهة “البوليساريو” السيطرة عليها.
28/01/2023