حصلت القوات الملكية المغربية على نظام صاروخي مضاد للدبابات من صنع أوكراني يحمل إسم “Corsar”، تستخدمه أوكرانيا في حربها ضد الدبابات الروسية، وقد أثبت نجاعته في الحرب الدائرة حاليا، حيث تمكن من تدمير العديد من الدبابات الروسية داخل التراب الأوكراني.
وذكرت تقارير دولية، من بينها صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية، إن هذا النظام الصاروخي يوجد حاليا في حوزة الجيش المغربي وقد دخل حيز الخدمة، لكن لم يتم الإشارة إلى التاريخ الذي حصل فيه المغرب على هذا النظام الصاروخي الأوكراني وكيف تمت الصفقة.
ونشرت ذات التقارير صورة تناقلها المنتدى الدفاع والتسليح العربي، جندي مغربي يستخدم هذا النظام الصاروخي، في إشارة إلى امتلاكه من طرف القوات المغربية، وقد أشار المنتدى إلى أن هذا النظام هو عبارة عن صواريخ مضادة للدروع ATGM خفيفة الوزن ومحمولة، مصممة لتزويد الجنود بقدرة أكبر على البقاء على قيد الحياة ضد الأهداف الثابتة والمتحركة.
وقال الصحافي الجزائري، أكرم خرييف، المتخصص في مجال الدفاع والأمن، في تصريح لصحيفة “الإسبانيول”، إن هذا النظام الصاروخي الأوكراني لديه القدرة لمواجهة الدبابات التي تمتلكها الدول المجاورة للمغرب، مثل الجزائر وإسبانيا.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إن الدبابات التي تمتلكها الجزائر، هي أغلبها مستوردة من روسيا، البلد الذي يُعتبر هو المزود الرئيسي للجزائر بالأسلحة على مدى عقود بأكثر من 90 بالمائة من الترسانة العسكرية التي تمتلكها جارة المغرب.
وكانت تقارير إعلامية دولية، قد تحدثت في الشهور الماضية، عن رغبة الجزائر تغيير هذه السياسة، والتوجه نحو تنويع مزوديها بالأسلحة، بدل الاعتماد فقط على روسيا، خاصة أن أسلحة الأخيرة أثبتت أنها غير ناجعة في العديد من الحروب، مثلما حدث في سوريا، إضافة إلى ما يحدث حاليا في أوكرانيا، حيث تكبدت الترسانة العسكرية الروسية خسائر كبيرة أمام المقاومة الأوكرانية.
وقد خصصت الجزائر لميزانية التسلح لسنة 2023 مبلغا ماليا ضخما تجاوز 20 مليار دولار، بهدف تجديد ترسانتها العسكرية التي تبين أنها، بالرغم من تعددها وحجمها، إلا أنها تنتمي إلى الصناعة العسكرية ما قبل الحديثة التي تعتمد حاليا على التكنولوجيا المتطورة.
منابعة :
29/01/2023