شن الحزب الشعبي المعارض في إسبانيا هجوما على رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، معتبرا أنه سمح بإذلال البلاد خلال زيارته إلى المغرب أمس الخميس.
وفي لقاء انتخابي اليوم الجمعة في (مورسيا)، اعتبر رئيس الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيجو أن “سانشيز ذهب إلى الرباط لالتقاط صورة فقط” معتبرا أن إسبانيا أهينت حينما اكتفى الملك محمد السادس بالاتصال هاتفيا برئيس الحكومة الإسباني دون لقائه خلال تواجد هذا الأخير بالرباط.
وقال فيجو إنه يدافع عن سياسة خارجية “ذات مصداقية” لبلاده، معتبرا أنه من اللازم “أن تحظى إسبانيا بالاحترام، وأنه لا يمكن إذلال هذا البلد لأنه لا يذل بدوره أي بلد آخر” حسب قوله.
وردا على ذلك نفى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن يكون المغرب قد أذل إسبانيا متسائلا عما إذا كان الحزب الشعبي يفضل العودة إلى زمن الصراع والاشتباكات مع المغرب، في إشارة إلى الأزمة التي نشبت بين البلدين في بداية الألفية (أزمة جزيرة ليلى) حينما كان رئيس الحزب الشعبي آنذاك خوسيه ماريا أثنار رئيسا للحكومة.
وشدد ألباريس على أن “الحزب الشعبي يظهر أنه غير قادر على حكم إسبانيا إذا كان يريد تجاهل العلاقات مع الجار (المغرب) والشريك الاستراتيجي الذي لدينا معه حدود برية وبحرية واسعة جدا”.
وأضاف “”أعتقد بصدق أن الحزب الشعبي لا يعرف ما الذي يتحدث عنه “، يتابع ألبارس، مكررا بأن العلاقة مع المغرب “حيوية” لسبتة ومليلية وجزر الكناري والأندلس.
متابعة :
03/02/2023