تسود حالة من الفساد الإداري والمالي داخل المركز النموذجي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتفرسيت ، بإقليم الدريوش، والذي أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يقدر بـحوالي 400 مليون سنتيم ، والذي يتلقى دعما سنويا بمئات الملايين من المجالس المنتخبة والعمالة والشركاء والمستثمرين والمؤسسات ومغاربة العالم وغيرها …، إلى هنا كل شئ تمام ، لكن القائمون على ذات المركز الذي سمي بالنموذجي ، وهو في واقع الأمر مركز إستثماري يدر أرباحا ، هم من مسؤولي الأقسام والمصالح بعمالة الإقليم، مما يشكل حالة من التنافي ، حيث أن العمالة هي التي تدير ذات المركز ، الممول من المال العام، من خلف جمعية أعضاؤها موظفون بمقر العمالة ، ولا يخضعون لأية مساءلة حول كيفية تدبيرهم للمركز الذي يتحصل على مداخيل ضخمة جدا ، ولا عن كيفية صرفها ، إضافة إلى مشاريع أخرى مولتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، والتي حولت العديد من القائمين عليها ضمنهم مسؤولين ومنتخبين إلى أغنياء، بفعل التلاعبات الخطيرة، التي طالت وما زالت تطال طريقة تفويتها وإنجازها.
وما يعمق الفساد في مشاريع المبادرة الوطنية بجماعات الإقليم ، أن اللجن المحلية للتنمية البشرية يرأسها باشا أو قائد، بدل رؤساء الجماعات ،، وهو ما يزكي التلاعب والفساد أكثر من خلال تزكية أشخاص أغنياء لتلقي الدعم لإنجاز مشاريع تنموية ممولة من المال العام .
والدليل الآخر حول ظاهرة الفساد بمشاريع التنمية البشرية بالإقليم ، إيفاد العامل أمس لجنة إلى مشروع ممول من طرف المبادرة، لسيدة بجماعة أتروكوت ، حيث لوحظ أن المحل موضوع المشروع أغلق ، لتقوم المستفيدة بنقله إلى جماعة إمزورن بإقليم الحسيمة، وهو ما يعتبر خرقا خطيرا يستوجب المساءلة حول كيفية منح الدعم لهذا المشروع الهارب .
11/02/2023