قال الرئيس الفرنسي السابق، فرنسوا هولاند، إن علاقات باريس والرباط دخلت مرحلة معقدة من الأزمة وتمر بفترة ليست بخير، مشيرا إلى أن الأزمة لن تُحل خارج مبادرة فرنسية واضحة تذيب الخلاف القائم بغرض تحسين العلاقات.
وأضاف هولاند الذي ظهر في شريك فيديو تناقلته صفحات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تبادل أطراف الحديث مع شباب مغاربة، سألوه عن موقفه من الأزمة الفرنسية المغرببة، مؤكدا في رده أن العلاقات تمر بمرحلة حرجة وليست على مايرام، آملا في أن تتحسن بمبادرات ملموسة.
وتحدث فرنسوا هولاند، أن على باريس أن تبادر لحل الخلاف مع المغرب، باعتبارها هي من أوقفت منح التأشيرات للمغاربة،وبالتالي ففرنسا مطالبة بتفعيل الخطوة الأولى إذا ما أرادت طي الخلاف مع الرباط.
وفي وقت نفت باريس أي توتر للعلاقات مع المغرب، يرد الأخير عبر تصريح نقلته مجلة “جون أفريك” أن العلاقات بين المغرب وفرنسا “ليست ودية ولا جيدة”، وذلك ردا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب خطابه المكرس للعلاقات بين فرنسا وأفريقيا، في 27 فبراير في قصر الإليزيه، والتي شدد خلالها على أن العلاقات مع الملك محمد السادس كانت “ودية” و”ستبقى كذلك”.
وأفادت المجلة نفسها أن رسالة الرئيس الفرنسي من الواضح أنها لم تقنع الرباط، مضيفة أن مصدر مسؤول في الحكومة المغربية أكد، في تصريح لها، أنه على العكس من ذلك أن “العلاقات ليست ودية ولا جيدة، سواء بين الحكومتين أو بين القصر الملكي والإليزيه”.
وتتحدث تقارير إعلامية أن “الأخطاء وسوء التفاهم يتنامى بين باريس والرباط”، مضيفة أنه “في مواجهة ما تعتبره مظاهر عداء من فرنسا، لم تعد السلطات المغربية تخفي أن العودة إلى الوضع الطبيعي ستكون صعبة”.
كواليس الريف: متابعة
23/03/2023