من المقرر أن تنظم فعاليات حقوقية، بعد ظهر اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية أمام القنصلية الفرنسية بالرباط، احتجاجا على تمتيع القضاء الفرنسي لـ”جاك بوتيي” رجل الأعمال والملياردير، المتابع بجنايات الاتجار بالبشر واغتصاب قاصر والاحتجاز، بالإفراج المؤقت.
ودعت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، إلى التجمهر، على الساعة الثالثة زوال اليوم الجمعة 24 مارس 2023، للتنديد بقرار الإفراج المؤقت عن المتهم الذي تورط في جرائم جنسية، في فرنسا والمغرب على حد السواء، حينما كان رئيسا مديرا عاما لشركة “ASSU 2000” والتي أصبح اسمها الحالي “VILAVI”، وهي الشركة التي تعرف بعملاق السمسرة في فرنسا.
وكان “جاك بوتيي” الملياردير ارتكب جرائم جنسية في حق ضحايا بفرنسا من ضمنهن قاصر، وفي حق ضحايا مغربيات كن يعملن في الشركة المذكورة، غير أن الإعلام الفرنسي أورد أنه تقرر تمتيعه بالسراح المؤقت بدعوى أن حالته الصحية لا تحتمل سجنه.
وقررت “الجمعية المغربية لحقوق الضحايا”، تنظيم وقفة احتجاجية على قرار قاضي التحقيق المؤيد من طرف غرفة التحقيق بمحكمة الاستئناف بباريس والقاضي بالإفراج المؤقت عن “جاك بوتيي”، الثري الفرنسي، المعتدي جنسيا عن عدة ضحايا، خلال وقائع حدثت بين عام 2018 وأبريل 2022 في الفروع المغربية التابعة لشركة السمسرة المملوكة للملياردير الفرنسي.
وسبق للشرطة الفرنسية اعتقلت “جاك بوتيي” المستثمر الفرنسي بالمغرب، بعد تلقيها العديد من الشكايات التي اتهمته باغتصاب واحتجاز واختطاف قاصرات أجنبيات، ضمنهن مغربيات، فيما استطاع “أمير مساعدي”، وهو تونسي حامل للجنسية الفرنسية، واليد اليمنى لـ”جاك بوتيي” الفرار إلى فرنسا، بعدما أصدر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة قرارا باعتقاله، إضافة إلى باقي المتهمين المتابعين أمام غرفة الجنايات بنفس المحكمة من أجل الاتجار بالبشر نتج عنه مرض نفسي و المشاركة في ذلك والتحرش الجنسي و عدم التبليغ عن جناية.
واستحوذت قضية “جاك بوتيي”، منذ ماي الماضي، باهتمام الرأي العام المغربي والعالمي، قبل أن تقرر مجموعة من النساء المغربيات اللائي تعرضن للاغتصاب والتحرش الجنسي من طرف “جاك بوتيي”، تقديم شكايات جديدة إلى كل من القضاء المغربي والقضاء الفرنسي، من أجل إنصافهن جراء الأفعال الإجرامية التي مارسها عليهن المستثمر الفرنسي في طنجة.
كواليس الريف: متابعة
24/03/2023