من المتوقع ان يمثل يوم غد الثلاثاء 25 أبريل الجاري، كل من المدعو شطايطي الطيب رفقة الدركي نبيل حجي الذي يعمل بمركز الدرك ببني أدرار، في أول جلسة أمام هيئة قضائية لدى المحكمة الابتدائية بمدينة وجدة للنظر في قضية لطالما شغلت الرأي العام المحلي والوطني ، وذلك لخطورة الأفعال المنسوبة للدركي نبيل حجي المعروف بفبركة القضايا ضد أشخاص تحوم حولهم شبهة الإتجار في المخدرات بدافع الابتزاز، مستخدما في ذلك عناصر مشبوهة وحتى مبحوث عنها قضائيا وأمنيا … وكانت جريدة “كواليس الريف” سباقة إلى مواكبة هذه الوقائع بتفاصليها أولا بأول … ومن المنتظر أن تستمع المحكمة يوم غد إلى المتهمين الرئيسيين الدركي نبيل حجي ( المتابع في حالة سراح ) والجزار شطايطي الطيب حول المنسوب إليهما، وكذا الاستماع إلى شهادة بعض الدركيين الذين عاينوا الواقعةة…. وكانت فرقة تابعة للدرك القضائي بوجدة وبناء على تعليمات الماجور قد أعدت محضر استماع للمتهمين و الشهود قبل أسبوع ليتم إحالتهم فيما بعد على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بوجدة في حالة تقديم ، فقررت هذه الأخيرة إعتقال المدعو الطيب شطايطي ( جزار ) بتهمة مفبركة تفاصليهاالضرب والجرح وإهانة موظف أثناء مزاولة مهامه و متابعة الدركي نبيل حجي في حالة سراح بتهم النصب و الاحتيال واستخدام الشطط في استعمال السلطة …. وتفجرت القضية عندما قام الدركي نبيل حجي باستدعاء أو بالأحرى استدراج المدعو شطايطي الطيب الى مقر مركز الدرك الملكي ببني أدرار،ليقوم بالإعتداء عليه داخل غرفة مظلمة باللطم و اللكم على مستوى وجهه حتى صار مضرجا بدمائه ، ثم قام ( الدركي ) بمسح دم الضحية ووضعه على ملابسه المخزنية ثم سحبه إلى خارج الغرفة ليتظاهر أمام زملائه الدركيين أنه هو من كان ضحية الإعتداء و ليس العكس … هذا وحسب معلومات متوفرة لجريدة “كواليس الريف” أن الفرقة التقنية والعلمية التابعة للدرك الملكي أخذت عينة من الدم الذي كان على ملابس الدركي لعرضه على الخبرة لمعرفة مصدره الحقيقي ، كما اخذت هواتف المتهمين لعرضها أيضا على الخبرة التقنية قصد فحصها و الاطلاع على فحوى المكالمات التي جرت بين الدركي نبيل حجي و المدعو الطيب شطايطي ، الذي كان يشتغل وسيطا بينه وبين مجموعة من ضحايا النصب و الاحتيال خاصة وأن سبب الخناقة التي نشبت بينهما كانت بسبب مبلغ مالي في عملية نصب … ويرى متتبعون للشأن المحلي ببني أدرار، أن قرار النيابة العامة الذي قضى بمتابعة الدركي نبيل حجي في حالة سراح كان قرارا مدروسا و متعمدا حتى يتمكن هذا الأخير بالإتصال بضحاياه لإجراء تسوية نهائية تفضي بتبرئنه ، وبعدم متابعته قضائيا ، وهذا ما تم فعلا إذ نجح في الإتصال بالضحايا الذين نصب عليهم بمبالغ خيالية ليقوم بارجاع المبالغ الذي اخذها منهم مقابل الادلاء بتكذيب لما تناولته جريدة “كواليس الريف” في هذا الموضوع في وقت سابق ، وذلك لدى الدرك الملكي القضائي بوجدة ضمن محضر استماع وجهت نسخة منه الى المحكمة الابتدائية بوجدة …. ومن بين هؤلاء الضحايا الذين تم الاستماع اليهم نذكر مصباح الغربي الذي لم تتناول الجريدة اسمه بالمرة في مقال سابق ، وهنا يطرح سؤالا وجيها حول الجهة التي أثارته حتى يستدعى للإدلاء بتكذيب ومحاولة تبرئة الدركي من المنسوب إليه … بالاضافة إلى ضحايا آخرين من بينهم الملقب بالسفاح ثم الملقب بالطايوان و كذا رشيد شطايطي ، بينما رفض شخص آخر (ضحية نصب واحتيال من قبل الدركي حجي ) لم نشر إليه في مقالات سابقة في الموضوع، وهو يدعى البصراوي المثول أمام فرقة الدرك الملكي القضائي بوجدة للإدلاء بتكذيب لما تناولته الجريدة في شأن الدركي بعد أن رفض الصلح مع هذا الأخير … واعرب الرأي العام المحلي عن مخاوفه من أن تتعرض الخبرة التقنية والعلمية التي يقوم بها المختبر ، في شأن فاصلة الدم الذي وجد على ملابس الدركي و كذا عملية فحص الهواتف النقالة ، أن تتعرض للتحريف و التضليل… خاصة وأن الدركي المتهم محمي من قبل أحد أفراد عائلته يشتغل بالقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط .
قيسي محمد :
