تفاعل رئيس الحكومة المغربية السابق سعد الدين العثماني، مع الطرد التعسفي للإعلامي المغربي الشهير عبد الصمد ناصر من قناة الجزيرة القطرية.
ونشر العثماني صورة لعبد الصمد ناصر على حسابه الرسمي في كل من تويتر وفيسبوك، وأرفقها بوسم (هشتاغ): #كلنا_عبد_الصمد_ناصر، كتعبير عن دعمه للإعلامي المغربي بعد الطرد التعسفي الذي تعرض له، فقط لدفاعه عن المرأة المغربية في وجه الاتهامات الفاجرة التي كالها لها الإعلام الرخيص التابع للنظام العسكري في الجزائر.
جدير بالذكر أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية كشفت تفاصيل دقيقة عن الواقعة، حيث ذكرت في بيان لها بهذا الشأن أنها علمت بأن إدارة قناة “الجزيرة” القطرية أعلمت الصحافي عبد الصمد ناصر بإنهاء عقد الشغل بينهما، بما يعني تسريحه بعد سنوات طويلة من العمل في هذه القناة.
وأشارت النقابة كذلك إلى أنها سارعت إلى ” القيام بالتحريات اللازمة والضرورية حول القرار المثير الذي اتخذته إدارة قناة “الجزيرة” على عجل، وتبينت لها أن عبد الصمد ناصر بادر إلى نشر تغريدة على “تويتر” يدافع فيها على شرف المرأة المغربية، بعدما تعرضت له من احتقار من طرف وسيلة إعلام جزائرية رسمية، والتي اتهمت الدولة المغربية بـ”الاتجار بعرض وشرف نساء المغرب”.
وأضافت النقابة أنه، بعد نشر التغريدة من طرف عبد الصمد ناصر، اتصل به مدير الأخبار بقناة “الجزيرة”، جزائري الجنسية، يطالبه بصيغة الأمر بحذف التغريدة، وكان جواب عبد الصمد بالرفض؛ لأن الأمر يتعلق بحرية التعبير في فضاء غير ملزم للقناة.
وإثر ذلك، أوضح البلاغ، اتصل به المدير العام للقناة واستقبله بمكتبه، وطالبه بحذف التغريدة أو تعديلها على الأقل بما لا يفهم منه إساءة إلى الدولة الجزائرية، وأنه في حالة الرفض سيكون مضطرا إلى اتخاذ إجراء إداري رادع؛ لكن عبد الصمد ناصر تمسك برفض التجاوب مع الطلب، والتأكيد على أن التغريدة تدخل في صميم ممارسة حرية التعبير في فضاء لا يعني قناة “الجزيرة” القطرية، بحسب بيان النقابة.
وورد ضمن البلاغ أنه، بعد وقت وجيز من هذه المقابلة، أعلنت إدارة قناة “الجزيرة” عن قرار إنهاء التعاقد مع عبد الصمد ناصر من جانب واحد؛ وهو ما يعني طردا تعسفيا في حق زميل مارس حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه خارج إطار وسيلة الإعلام التي يشتغل بها،
كواليس الريف: متابعة
03/06/2023