واجه طلاب وطالبات المناطق الشمالية من المغرب محنة تعليمية تضاف إلى قائمة الظلم التعليمي المزمن. باتت مباريات الصيدلة تتحول إلى تهمة تستنجد بالاستنكار والاهتمام الجاد.
فقد علمنا مؤخراً بحزن شديد أن عدداً كبيراً من الطلاب والطالبات من الناظور والدريوش الذين حصلوا على نتائج متميزة في مباراة الصيدلة أجبروا على السفر إلى مدينة طنجة لمواصلة دراستهم، في حين يمنح الطلاب الآخرون من مدينة وجدة، الذين لم يحققوا إلا نتائج ضعيفة في المباراة، فرصة دراسة الصيدلة في جامعة وجدة. هذا المشهد المؤلم يستحق أن يُناقش بجدية.
لماذا يعاقب النظام التعليمي أبناء الناظور والدريوش الطموحين الذين حققوا نقاطًا ممتازة في المباراة، ويُكافئ الطلاب من وجدة الذين لم يظهروا استعدادًا كافيًا للتميز؟ هل ننسى أن التعليم يجب أن يكون فرصة متساوية للجميع، بغض النظر عن منطقتهم الجغرافية؟
يجب أن يتدارك المسؤولون هذا الظلم الواضح ويبحثوا عن حلول عادلة تضمن العدل والتكافؤ في فرص الحصول على التعليم العالي. لا يمكن أن نسمح ببقاء هذا النظام التعليمي المزيف الذي يضرب بالمبادئ الأساسية للعدالة والمساواة.
التحقيق الشفاف والشامل ضرورة ملحة في هذا الأمر. نطالب بالكشف عن الأسباب وراء هذا التمييز الواضح في المعاملة بين الطلاب من مناطق مختلفة. لا يمكن أن نقبل أن تكون قرارات مصير الطلاب مبنية على الولاء الجغرافي بدلاً من الكفاءة والجدارة الأكاديمية.
هذا النظام التعليمي الفاسد يجب أن يتغير. يجب أن يكون النجاح والتفوق في المباريات هو المعيار الذي يحدد مكانة الطالب في الجامعة، بغض النظر عن منطقته الجغرافية.
في الختام، يجب أن نتحد جميعًا للمطالبة بنظام تعليمي عادل ومتكافئ يمكن منح فرصة للجميع بناءً على الجدارة والاستحقاق، وليس على أساس التمييز الجغرافي. نطالب بالتحقيق في هذه القضية واتخاذ إجراءات فورية لتصحيح هذا الظلم الذي يتعرض له أبناء الناظور والدريوش.
01/08/2023