تستقبل مدينة سبتة أقل عدد من القاصرين الذين دخلوا المدينة بشكل غير نظامي، مقارنة بالسنوات الأربع الماضية، وهو الأمر الذي يأتي في ظل التقارب بين المغرب وإسبانيا، والتزام سلطات الرباط بإعادة المعنيين بالأمر إلى عائلاتهم تنفيذا للاتفاق المبرم في أبريل من سنة 2022 والذي جاء بعد نحو عام من أكبر أزمة للهجرة غير النظامية شهدتها المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي” عن مصادر حكومية، تأكيدها أن عدد القاصرين المغاربة الموجودين على أراضي المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي هو 110، مقارنة بأكثر من 1000 في ماي من سنة 2021، في عز الأزمة بين الرباط ومدريد التي انفجرت بعد سماح السلطات الإسبانية بدخول زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية إلى أراضيها.
والرقم المسجل حاليا هو الأقل منذ 4 سنوات، وقد انخفض عدد القاصرين في سبتة تدريجيا في الأشهر الماضي، نتيجة تفعيل عمليات الإعادة إلى الجانب المغربي من الحدود، التي تطلق عليها إسبانيا إجراءات “لم الشمل”، وكذا نتيجة نقل بعض القاصرين إلى محافظات إسبانية في شبه الجزيرة الإيبيرية، أو حتى نتيجة المغادرة الطوعية للمدينة.
وخفف هذا الأمر بشكل كبير على سلطات مدينة سبتة، إذ تم نقل القاصرين المغاربة إلى مركز الإيواء “لا إسبيرانسا” في حين جرى إغلاق مواقع أخرى مؤقتة كانت قد فتحت أبوابها لاستقبالهم بشكل اضطراري، نتيجة أزمة الهجرة غير المسبوقة التي شهدتها المدينة قبل أكثر من سنة، ويمكن أن يُصبح العدد أقل في حال صدرت قرارات قضائية توافق على ترحيل آخرين.
كوابيس الريف : متابعة
04/08/2023