ذكرت مصادر إعلامية بيروفية، إن الرئيسة الحالية للبلاد، دينا بولوارتي، تلقت مؤخرا دعوة من طرف باتريسيا شيرينوس رئيسة لجنة الدفاع في الكونغرس البيروفي، تطالبها فيها بإعادة النظر في الموقف الحالي لدولة البيرو من قضية الصحراء المغربية، مؤكدة على ضرورة فك ليما الارتباط بجبهة “البوليساريو” الانفصالية.
ووفق ذات المصادر، فإن عدد من الشخصيات البيروفية، من بينها وزير الخارجية السابق، آنخيل رودريغيز ماكاي، تمارس ضغوطات لدفع الحكومة الجديدة لسحب اعترافها بالجبهة الانفصالية، علما أن ماكاي كان هو الذي سحب اعتراف البيرو بهذه الجبهة، قبل أن يعيده الرئيس السابق كاستيلو، وهو الأمر الذي دفع ماكاي إلى الاستقالة من منصبه آنذاك.
وقال عدد من المحللين السياسيين المهتمين بقضية الصحراء، إن المغرب يقوم بـ”حرب ديبلوماسية” في عدد من دول أمريكا اللاتينية من أجل انتزاع منها مواقف مساندة له في قضية الصحراء، خاصة أن “لوبيات” داعمة لجبهة “البوليساريو” وبدعم من الجزائر، تعمل في الاتجاه المعاكس لإيقاف النجاح الديبلوماسي المغربي في أمريكا اللاتينية التي كانت الجزائر تحظى فيها بنفوذ واسع في العقود الماضية.
ويتوقع هؤلاء المحللون، أن تُعلن دولة البيرو قريبا عن العودة إلى الموقف السابق المتمثل في دعم سيادة المغرب على الصحراء، ودعم مبادرة الحكم الذاتي لحل هذا النزاع، باعتباره أفضل الحلول والخيارات المطروحة لوضع حد للصراع الذي دام لعدة عقود.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب بدأ في السنوات الأخيرة في نهج سياسة التقارب مع دول أمريكا اللاتينية، عبر فتح باب التعاون الثنائي والرفع من المبادلات التجارية والاستثمار، إضافة إلى استخدام ورقة الأسمدة الفوسفاطية كأحد الأوراق الجاذبة لهذه البلدان لاتخاذ موقف إيجابي لصالح القضية المغربية الأولى، آلا وهي قضية الصحراء.
كواليس الريف: متابعة
26/08/2023