تقشعر الأبدان لما يتم مشاهدته من حملات التبرع التي يقوم بها سكان وفعاليات ومنتخبي إقليم الدريوش، مقدمين لإخوانهم بالمناطق المنكوبة، المساعدة والتضامن والدعـم المعنوي والمادي في مشهد إنساني ووطني عظـيم، يعبر عن “تمغربيت”، هذه الأخيرة تجري في شرايين شعب الدريوش ، كما هو حال سكان باقي أقاليم المنكقة والجهة والمغرب ككل ، فلسفته قائمة على المساهمة التطوعية والتضامنية.
فلم تكن مدينة الدريوش استثناء، بل بادر أبناء هذا الإقليم إلى تنظيم حملات تطوعية وانظمو بدورهم إلى الحملات التي نظمها اخوانهم ، في إقليم الناظور المجاور ، حيث يسهر عامل الإقليم شخصيا على تنظيم حملات جمع التبرعات والمساهمات الإنسانية ، كذلك الشأن لعامل إقليم الحسيمة ، والذي خصص أماكن لجمع وشحن المساعدات الإنسانية المخصصة لضحايا زلزال الحوز، وعلى نفس النهج حاول سكان وفعاليات إقليم الدريوش مد يد العون والمساعدة، وسارعوا إلى تنظيم قوافل التبرعات، ملبين نداء الوطن وصرخة أبناء تيتمو وشيوخا فقد كل شيء ولم يفقدو حب أشقائهم من مختلف الجهات والأقاليم.
لكن المصيبة الكبرى ، وعلى عكس كل أقاليم المملكة ، بعث عامل إقليم الدريوش، صباح يومه الثلاثاء 12 شتنبر الجاري، بقائدة المقاطعة الأولى ، وبعض أعوان السلطة ، إلى مكان إيداع التبرعات الإنسانية من أدوية ومواد غذائية وأغطية وغيرها ، والتي يشرف عليها منتخبون وجمعويون ونشطاء ومختلف فعاليات الإقليم ، طالبا منهم إخلاء المكان ، وعند رفض المتطوعون ذلك ، إتصلت القائدة ، بدرك ميضار ، ووجهت لهم تعليمات صارمة بإسم العامل روشدي، طالبة منهم التدخل العاجل لقمع المتطوعين ، وإغلاق المحلات المخصصة لجمع التبرعات الإنسانية، وحجز السلع والمعدات التي كانت ستوجه لضحايا فاجعة زلزال الحوز ، لكن مسؤولي درك الدريوش إعتذروا للعامل .
12/09/2023