ظهر إلياس العماري، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والعاصرة، في بعض القرى التي ضربها الزلزال العنيف الذي هز إقليم الحوز والمناطق المجاورة له، وذلك في ظل عدم قيام جل أعضاء الحكومة بخطوة مماثلة بمن فيهم رئيسها عزيز أخنوش، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول ما إذا كان العماري يستعد للعودة مجددا إلى المشهد السياسي الذي أعلن ابتعاده عنه “عن قناعة”.
وتجول العماري بين خيام منكوبي الزلزال، وكان يرتدي قميصا بلون عسكري وأنه جالسَ بعضهم وتحدث إليهم وصافح البعض الآخر، كما كان يتفقد عمليات الإغاثة، وهو ظهور جديد للرئيس السابق لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بعدما كان قد عاد إلى الأضواء قبل أسابيع، لكنه أكد حينها أنه عاد لمجال الإعلام وليس إلى السياسية.
والعماري، قبل أن يعلن عودته للإعلام عبر إذاعة “كاب راديو”، كان أيضا أحد أبرز الوجوه السياسية قبل سنوات، وفي 2016 كان مرشحا لترؤس الحكومة المغربية، لولا أن حزبه حل ثانيا في السياق الانتخابي التشريعي بعد حزب العدالة والتنمية، وفي 2015 قاد “البام” إلى احتلال الرتبة الأولى في الانتخابات الجهوية وترؤس 5 جهات، بما فيها جهة طنجة تطوان الحسيمة التي ترأسها هو.
ويأتي ظهور العماري في الوقت الذي يستمر فيه غياب رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن المناطق المنكوبة، ولم يذهب من حكومته إلى هناك سوى وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، والاثنان ظهرا في مراكش خلال استقبال الملك محمد السادس الذي زار مصابي الزلزال بالمركز الاستشفائي الجامعي.
منابعة :
14/09/2023