في تصريحات حديثة، أكد وزير التربية الوطنية المغربي، شكيب بنموسى، أن وزارته لا تسعى لإقامة منافسة بين اللغتين الإنجليزية والفرنسية في النظام التعليمي بالمغرب. أوضح بنموسى في حواره مع صحيفة “جون أفريك” الفرنسية، أن اللغة الإنجليزية تحتل مكانة خاصة في المنظومة التربوية، مستجيبة لرغبات الطلاب والأسر والمجتمع المغربي. وفي هذا السياق، ذكر الوزير أن تدريس اللغة الإنجليزية يقتصر حالياً على السنة الثالثة إعدادي، مع وجود نسبة تزيد قليلاً عن 60% من طلاب السنة الثانية وحوالي 30% من طلاب السنة الأولى يتلقون ساعات تعلم في اللغة الإنجليزية.
في تطور ملحوظ، أشار بنموسى إلى أنه من المتوقع أن يحصل جميع طلاب السنة الثانية بالإعداديات، وأكثر من 50% من طلاب السنة الأولى، على دروس في اللغة الإنجليزية بحلول العام الدراسي المقبل. كما أكد على خطة الوزارة لتوسيع تدريس اللغة الإنجليزية بحلول بداية العام الدراسي 2025، حيث سيحصل جميع تلاميذ المدارس الإعدادية، ابتداءً من السنة الأولى، على ساعتين أسبوعياً من اللغة الإنجليزية. وفي نفس الإطار، أوضح الوزير عن تطوير منصة لغة مجانية لتمكين الطلاب من تحديد مستوياتهم في اللغة الإنجليزية والوصول إلى دورات مجانية لتحسين مهاراتهم اللغوية.
وفي جانب متصل بتطوير اللغات في المنظومة التعليمية، تحدث بنموسى عن اللغة الأمازيغية، مؤكداً أنها تُدرس حالياً في 30% من المدارس المغربية، وتستهدف الوزارة الوصول بنسبة تعليمها إلى 50% بحلول عام 2026. كما كشفت الوزارة عن خطتها لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية في التعليم الابتدائي، في إطار العناية الملكية بالأمازيغية كمكون رئيسي للهوية المغربية. وأشار بنموسى إلى أن هناك خطة لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية بشكل كامل بحلول عام 2030.
20/01/2024