في جلسة اليوم الثلاثاء، وجه فريق من مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار انتقادات حادة إلى ما وصفوه بـ”الفوضى” في استغلال معدن الباريتين الاستراتيجي في المغرب. يعتبر المغرب واحدة من الدول الرئيسية في إنتاج هذا المعدن على مستوى العالم. وأكد أحد أعضاء الفريق، عبد الرحمان ابليلا، أن عمليات استخراج وتصدير الباريتين لا تتماشى مع استراتيجية المملكة في قطاع المعادن.
وأضاف ابليلا أن الكميات الكبيرة من الباريتين تصدر خامة دون تثمين، بالرغم من وجود وحدات في المغرب تقوم بتثمين هذا المعدن. وشدد على أهمية إدراج شرط التثمين في دفتر التحملات كخطوة ضرورية لتحقيق فوائد اقتصادية وخلق فرص عمل. وفي هجوم على مؤسسة “كاديتا” المعنية بإدارة القطاع، اتهمها بعدم دعم الصناع التقليديين المحليين وتركها لوحدها في وضع يؤدي إلى استغلال عشوائي للمعادن في مناطق مثل تافيلالت وفجيج.
ومن جهتها، ردت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، بتأكيد أن إنتاج الباريتين في المغرب بلغ حوالي مليون طن في عام 2022، مشيرة إلى استخدامه في صناعات متنوعة. وأوضحت أن هناك وحدات صناعية تقوم بتثمين المعدن قبل التصدير، وأن الوزارة تتابع وتراقب جميع الأوراش والمشاريع المتعلقة بالباريتين لضمان استغلالها بشكل فعّال وفقًا للقوانين المحلية.
