يتجه حزب الأصالة والمعاصرة إلى مؤتمره الوطني الخامس في فبراير المقبل، وسط مؤشرات قوية تشير إلى أن فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، هي المرشحة الأوفر حظًا لقيادة الحزب.
وتتمتع المنصوري بالعديد من المزايا التي تؤهلها لقيادة الحزب، ومن ابرزها حضورها السياسي القوي فهي أول امرأة تترأس مجلس مدينة مراكش، وتحظى بشعبية كبيرة داخل الحزب وخارجه، فضلا عن قدراتها التواصلية والإدارية فهي وزيرة فعالة، وتجيد التعامل مع الجماهير والمسؤولين، كما ان مكانتها مرموقة داخل الحزب فهي رئيسة المجلس الوطني للحزب، وتحظى بتأييد واسع من أعضاء الحزب.
وقد اكدت مصادر مطلعة في هذا السياق، أن “فاطمة الزهراء المنصوري” ضمت أصوات أغلبية أعضاء المجلس الوطني بنسبة كبيرة لصالح ترشيحها لقيادة الأمانة العامة، وذلك باستعمال قنوات لجنة المساواة وضغوطات المنظمة النسائية للحزب، ومجموعة من أعضاء المكتب السياسي”
وتتمتع المنصوري بحضور قوي، حيث ينظر إليها كثيرون على أنها رمز للمرأة المغربية الناجحة كما تتمتع بمكانة مرموقة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، وتحظى بتأييد واسع من أعضاء الحزب، وينظر إليها كثيرون على أنها شخصية قادرة على جمع شمل الحزب وتجاوز الخلافات الداخلية.
وتبدو المنصوري في طريقها لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، في حال لم يظهر مرشح منافس قوي لها، إذا نجحت المنصوري في قيادة الحزب، فستكون أول امرأة تترأس حزبًا سياسيًا كبيرًا في المغرب.
وقد تكون المنصوري ايضا مشروع اول رئيسة للحكومة في المغرب، لا سيما ان حزب الاحرار الذي يقود الحكومة فقد شعبيته بشكل مهول، بسبب الازمات الاجتماعية والغلاء الذي يرهق المغاربة، ما يجهل حزب البام بديلا مرتقبا في الانتخابات القادمة، على اعتبار انه لم يسبق له أن ترأس الحكومة، فضلا عما قد يشكله صعود المنصوري كوجه قيادي جديد من استقطاب لاصوات المغاربة.
كواليس الريف: متابعة
23/01/2024