سيغلقون الطرق السيارة والشوارع … فلاحو إسبانيا يستعدون لمسيرات كبيرة ضد المنافسة المغربية “غير العادلة”

أعلنت العديد من الهيئات والاتحاديات الفلاحية الإسبانية التي ينضوي تحتها الآلاف من الفلاحين والمزراعين في المناطق الريفية، عن تنظيم تجمعات احتجاجية في عدد من المدن بإسبانيا في 6 فبراير المقبل، مع الاستعداد لتنظيم مسيرة ضخمة إلى العاصمة مدريد في ماي المقبل للاحتجاج على الأوضاع التي يعيشها الفلاحون والمزارعون في البلاد.

وحسب صحيفة “إلموندو”، فإذا كانت فرنسا تلوم إسبانيا وإيطاليا على المعاناة التي يعانيها الفلاحون والمزارعون في بلدها، جراء “المنافسة غيرالعادلة”، فإن الإسبان يلومون المغرب، حيث يعتبرون أن الواردات الإسبانية من الفلاحة المغربية تُشكل منافسة “غير عادلة” للفلاحين الإسبان، حيث أن أسعار المنتوجات المغربية تكون دائما أقل مقارنة بالأسعار التي يطرحونها في السوق، مما يدفع المستهلكين إلى تفضيل المنتوجات المغربية.

وأضافت “إلموندو”، أن الاحتجاجات الضخمة التي تشهدها فرنسا هذه الأيام، والمسيرة الكبرى التي نظمها الآلاف من الفلاحين الذين قادوا مسيرة على متن الجرارات إلى العاصمة باريس، ألهمت الفلاحين الإسبان للقيام بنفس الخطوة في إسبانيا خلال الأيام والشهور المقبلة.

ووفق نفس المصدر، فإن العديد من الهيئات والاتحاديات الفلاحية الإسبانية، دعت المزارعين والفلاحين للقيام بتجمعات احتجاجية في عدد من المدن الإسبانية للاحتجاج على الأوضاع التي يعانيها الفاعلون في هذا القطاع، والتي لا تتعلق فقط بالمنافسة المغربية، بل أيضا بضعف المساعدات المن الحكومة لمواجهة تداعيات الجفاف، وغيرها من المشاكل الأخرى.

كما أشارت “إلموندو”، أن الهيئات والمنظمات الفلاحية التي دعت إلى هذه التجمعات الاحتجاجية في 6 فبراير، أي بعد أسبوع من الآن، تُخطط للقيام بمسيرة كبيرة للجرارات نحو العاصمة مدريد، مثلما حدث يوم أمس الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس، من أجل الضغط على الحكومة الإسبانية لاتخاذ إجراءات عاجلة للمستثمرين والفاعلين في القطاع الفلاحي في البلاد.

وأعرب عدد من المسؤولين المنخرطين في الهيئات النقابية والاتحاديات المدافعة عن الفلاحين الإسبان، عن مخاوفهم من المنافسة المغربية المتصاعدة في الأسواق الإسبانية والأوروبية، حيث أشار البعض إلى أن المغرب تنساق للاعتماد على الواردات المغربية من الفلاحة خلال السنوات العشر المقبلة.ويشتكي الفلاحون الإسبان منذ سنوات عديدة، من المنافسة التي يشكلها المغرب في القطاع الفلاحي، خاصة في الطماطم، حيث تُعتبر إسبانيا من أكبر مستوردي الطماطم من المملكة المغربية، وهو ما يُشكل تحديا كبيرا للفلاحين المحليين.

كواليس الريف:    متابعة