تحت اشراف قائد سرية الدرك الملكي لمدينة وجدة ، وبدون سابق إنذار شنت ليلة اليوم الجمعة/السبت 1 مارس 2004 ، خمس دوريات للدرك الملكي في إطار جماعي لكل من الدرك القضائي لوجدة و درك مركز بني درار و درك أهل انجاد و درك عين الصفاء و درك المركز الترابي لوجدة ، شنت حملة واسعة النطاق على مقاهي في كل من جماعة بني درار و جماعة بني خالد، حيث جرى تنقيط حوالي 109 شخصا بحثا عن مطلوبين للعدالة في قضايا مختلفة ، وتم إعتقال أشخاص بتهم استهلاك وحيازة المخدرات ، كما تم حجز العديد من قنينات الشيشة ، بالاضافة إلى حجز سيارة في وضعية غير قانونية في جماعة بني خالد .
وطافت الدوريات الخمس شوارع و أزقة بني درار ثم الشريط الحدودي مع الجزائر، وجميع الطرق الفرعية بجماعة بني خالد … وتأتي هذه الحملة الأمنية التي لاقت استحسان المواطنين في إطار استراتيجية أمنية ، من أجل استتباب النظام و الأمن ومحاربة الجريمة في كل الجماعات الترابية التابعة لسرية وجدة … وكانت الدوريات الخمس قد شنت الأسبوع المنصرم حملة مماثلة استهدفت مقاهي جماعة بني درار حيث تم خلالها تنقيط حوالي 90 شخصا ليتم القبض عل شخص مبحوث عنه ، وكذا تغريم عدة اشخاص لعدم توفرهم على بطاقة التعريف الوطنية و حجز عدة سيارات في وضعيات غير قانونية كما تم حجز آلة قمار ( الرياشة ) في إحدى المقاهي ببني درار، ليتم في اعقاب ذلك و بطلب من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بوجدة فتح محضر استماع في شأنها من قبل الدرك القضائي بوجدة حيث نفى صاحب المقهى جملة و تفصيلا ان كان يستعمل الرياشة للقمار مؤكدا على انه قد اقتناها من سوق الخوردة ..جاء هذا في سياق اجوبته على اسئلة المحققين بينما الواقع يفند مزاعمه ومن تداعيات استعمال هذه الالة للقمار ، ان مجموعة من الاسر تعرضت للتفكك و التشتت…وعلى النيابة العامة تحمل كامل مسؤولياتها في حماية المجتمع افرادا و جماعات من هذه الظواهر المشينة بالضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه بافساد أخلاق المجتمع المغربي و المساهمة في التفكك الاسري .
