تعتزم إسبانيا اللجوء إلى استقدام سائقي الشاحنات من المغرب في ظل الخصاص البارز الذي يشهده قطاع النقل، حيث سجل انخفاضاً كبيراً يصل إلى 26 ألف سائق، بحسب ما أكدته تقرير نشرته صحيفة “ABC” الإسبانية. وقد أفاد منتدى النقل الوطني الإسباني بأن البلاد بحاجة ماسة إلى أكثر من 20 ألف سائق محترف في السنوات القادمة، نظراً لأن نحو نصفهم تجاوزوا سن الخمسين وخمسة عقود من العمر.
وتستعد الحكومة المدريدية لاعتماد إجراءات جديدة تتعلق بمطابقة رخص القيادة للشاحنات وحافلات نقل البضائع والركاب في إسبانيا مع تلك الممنوحة في المغرب، دون الحاجة لإجراء فحوصات أو تدريبات إضافية، من أجل تسهيل الاعتراف المتبادل بهذه الرخص. ومن المتوقع أن يمهد هذا القرار الطريق أمام سائقي الشاحنات المغاربة للعمل في إسبانيا دون الحاجة إلى الحصول على رخص قيادة جديدة.
ومع ذلك، تواجه هذه الخطوة معارضة من جانب الجمعيات المهنية الإسبانية وأرباب مدارس تعليم السياقة، حيث يرى بعضهم أن هذا الإجراء لن يحل مشكلة شيخوخة القطاع، بينما يشدد آخرون على ضرورة استكمال التدريب للسائقين المغاربة. يُذكر أن اتفاقية بين المغرب وإسبانيا، تسمح للمغاربة بقيادة سياراتهم في الطرق الإسبانية برخص ممنوحة من المغرب، باستثناء رخص الشاحنات والحافلات التي كانت تتطلب اختبارات نظرية وعملية للتحقق من صحتها.
