أظهرت بيانات وزارة التجهيز والماء ارتفاع نسبة ملء حقينة السدود في بلادنا إلى 26.03%، بحجم احتياطي يبلغ أربعة مليارات و197 مليون متر مكعب، وذلك بفضل التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة.
وعلى الرغم من هذا الانتعاش، فإن الوضعية تظل صعبة مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت نسبة الملء 34.56%، بحجم احتياطي يبلغ خمسة مليارات و571.52 مليون متر مكعب.
وتُعد هذه التساقطات دفعة مُنعشة لحقينة السدود، خاصة بعد تراجعها خلال الأشهر الماضية بسبب ضعف الأمطار وتأخرها. وتتفاوت نسبة ملء السدود بين الأحواض المائية، حيث سجل حوض تانسيفت أكبر نسبة ملء، وبلغت 55.63%، يليه حوض اللوكوس بنسبة 46.68%، وحوض سبو بنسبة 38.58%.
تأتي هذه التساقطات في وقت مناسب، حيث تُساهم في تأمين احتياجات البلاد من الماء للشرب والري، خاصة مع اقتراب فصل الصيف. ويؤكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، على جهود الحكومة في مواجهة إشكالية الإجهاد المائي، وذلك من خلال مشاريعها المتنوعة لتأمين المياه وتقليص استهلاكها بشكل فعّال.
