ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء في المملكة بشكل غير مسبوق، قبل أقل من شهرين من دخول عيد الأضحى، وهو ما أثار غضب الأسر المغربية.
وقفزت أسعار اللحوم الحمراء في محلات البيع بالتقسيط بين 90 و95 درهما بالنسبة للحم العجل، وبين 120 و125 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة الأغنام، رغم أن وزارة الفلاحة قامت بدعم استيراد المواشي بمختلف أصنافها سواءً الأبقار المعدة للذبح أو الأغنام عبر إعفاء المستوردين لها من أداء الضريبة على القيمة المضافة المحددة في 20 %، والرسوم الجمركية المتمثلة في 2.5%.
وأجمعت مجموعة من آراء المواطنين في مدينة الدار البيضاء التي استقتها الجريدة 24، أن اللحوم لم تعد في متناول الجميع وخاصة الفئات الهشة وكذا المتوسطة، وسيصبح استهلاكها حكرا على الأثرياء فقط.
واعتبرت الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء، حسب ما توصلنا به أن اللحوم الحمراء بصنفيها العجول والأغنام عرفت مؤخرا زيادة بنحو 20%، ويرجع ذلك أساسا إلى عدم التوازن بين العرض والطلب في السوق الوطنية.
وأكدت الجمعية، أن مهنيو القطاع تضرروا بسبب الرسوم الإضافية، مثل تكلفة النقل والتخزين وغلاء العلف، بالإضافة إلى الاضطرابات في سلسلة التوريد.
واشتكى مربو الماشية ”الكسابة”، في الفترة الأخيرة، من الغلاء في أسعار الأعلاف، بعدما تجاوزت الزيادات نسبة 40 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.
وتوقع مربو الماشية، أن تعرف أسعار الأضاحي هذه السنة ارتفاعا بنسبة تتجاوز 20 في المائة عن السنة الماضية، لعوامل عدة منها الجفاف وغلاء الأعلاف.
وفي المقابل تلقى تجار اللحوم الحمراء بالجملة في الدار البيضاء، صدمة موجعة بعد رفض طلباتهم الخاصة بمنحهم رخص استيراد المعفاة من الضرائب والرسوم الجمركية المتعلقة بهذه العملية.
وأكد تجار اللحوم الحمراء بالجملة في الدار البيضاء، في مراسلة لهم لكل من رئاسة الحكومة ووزارة الفلاحة ومديرية تنمية سلاسل الإنتاج التابعة لوزارة الفلاحة، أنهم يتوفرون على كافة الشروط اللازمة من أجل الاستيراد، ناهيك عن عملهم داخل المجازر المعتمدة.
وأضاف التجار، أنهم الأقرب للمواطنين، مما يخول لهم الحق في الحصول على مادة اللحوم الحمراء دون مضاربة ولا وسيط، مشيرة إلى أنه إيمانا منها بحقها الدستوري وفي إطار ذلك فلها نفس الخطوة على غرار المجازر الخاصة المعتمدة وباقي الوسطاء وهذا هو المعمول به في صرح العدالة وسيادة القانون.
كواليس الريف: متابعة
