في خطوة غير أخلاقية ، تنم عن مدى جهل نسب وأصل ساكنة الجزائر ، أقدمت هذه الدولة الفتية ، على ترشيح “الزليج المغربي” ضمن لائحة التراث اللامادي بمنظمة اليونسكو .
غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، وممثلي التعاونيات الحرفية والجمعيات المهنية والمقاولات الحرفية للزليج التقليدي بالعاصمة العلمية للمملكة إستنكروا بشدة الخطوة الجزائرية في سرقة موروث ثقافي وإبداعي مغربي خالص .
ووقع ممثلو التعاونيات عريضة استنكارية شجبوا فيها “هذه الممارسات المشينة للجزائر رغبة منها في الاستحواذ وقرصنة هذا التراث الوطني المغربي باعتمادها على معايير ومعطيات مغلوطة ومعاكسة لكل الحقائق الحضارية والتاريخية والتقنية والاقتصادية”.
واعتبر مكتب الغرفة ما تقوم به الجزائر “خرقا سافرا للاتفاقيات الدولية للحماية الفكرية، ومحاولة فاشلة لطمس الصناعة التقليدية المغربية، والتآمر عليها”. وأكد أن حرفة الزليج التقليدي من بين أهم الحرف التي يزاولها عشرات الآلاف من الصناع التقليديين على الصعيد الوطني عامة وبفاس.
وتشتهر هذه الحرفة بالزليج التقليدي الفاسي، وتزخر بها مختلف القصور والمساجد والبنايات التاريخية ، ويحتل تصدير هذا المنتوج الصدارة، فيما شجبت الغرفة ممارسات الجزائر وادعائها أن هذه الحرفة تمارس فقط على أراضيها، مطالبة الجميع بالتصدي لهذا الترشيح.
واعتبرت الغرفة أن ترشيح الجزائر للزليج لدى اليونسكو، ترشيح مغلوط “لا يستند على أي أسس تاريخية”، مؤكدة أن المغرب أولى بهذا الترشيح والاعتراف لأنه يتوفر على كل المقومات والضمانات التي تؤهله لترشيح هذا العنصر التراثي من اجل التصنيف العالمي”.
