هاجم وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بشدة الحزب الشعبي “PP” المعارض، بسبب استمرار الأخير في اتهام حكومة سانشيز بالرضوخ لما يسميه بـ”تعسف المغرب”، حيث قال ألباريس بأن الحزب الشعبي “مهووس” بالعداء تُجاه الرباط.
وجاء انتقاد ألباريس خلال رده في الرلمان الإسباني على المتحدث باسم العلاقات الخارجية للحزب الشعبي، كرلوس فلوريانو، الذي اتهم الحكومة الإسبانية بالاستسلام وعدم اتخاذ أي تدابير تُجاه المغرب الذي يُمارس “التعسف” على مدينتي سبتة ومليلية، بطرق مختلفة، من بينها رفض الرباط فتح الجمارك التجارية بالمعبرين الحدوديين، حسب تعبيره.
وقال ألباريس في هذا السياق، بأن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تسير في مستوى جيد، منتقدا “الهوس العدائي” الذي يكنه الحزب الشعبي في خرجاته المستمرة ضد المغرب، من أجل انتقاد الحكومة الإسبانية وتبخيس انجازاتها السياسية.
هذا ولاحظ مراقبون، أن الحزب الشعبي الإسباني الذي كان في السابق يركز على ضرورة بناء علاقات جيدة مع المغرب، أصبح في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد فشله في تولي الحكومة أمام حزب العمال الاشتراكي بعد انتخابات 23 يوليوز الماضي، (أصبح) ينهج سياسة عدائية تُجاه المغرب، يفوق فيها أحيانا العداء “المنهجي” الذي يمارسه حزب “فوكس” المنتمي لليمين المتطرف.
هذا وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، قد انتقد الحزب الشعبي “PP” في مارس الماضي، بأنه “مهووس بالعداء للمغرب”، وذلك في معرض جوابه على نائبة برلمانية تنتمي للحزب المذكور، في جلسة بالبرلمان، نوقشت فيها العلاقات المغربية الإسبانية.
وحسب الصحافة الإسبانية أنذاك، فإن النائبة البرلمانية عن الحزب الشعبي، بيلار روخو، كانت قد وجهت سؤلا لألباريس، طالبت فيه معرفة تطورات خارطة الطريق الجديدة بين الرباط ومدريد، وجددت السؤال عما إذا كان المغرب اخترق هاتف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، مما دفع بألباريس إلى اتهام الحزب الشعبي بأنه حزب أصبح مهووسا بالعداء للمملكة المغربية.
وأضاف ألباريس في نفس السياق، بأن الحزب الشعبي الإسباني “أدار ظهره” للمغرب تحت قيادة ألبيرتو نونييز فييخو، في الوقت الذي يجب أن تكون فيه العلاقات مع بلد مثل المغرب، جيدة، خاصة في ظل الروابط والشراكات العديدة التي تجمع بين البلدين.
كواليس الريف: متابعة
26/04/2024