فتحت الانسحابات المتتالية للبنوك الفرنسية من الأسواق الأفريقية آفاقا جديدة للنمو بالنسبة للمجموعات البنكية الثلاث الكبرى في المغرب، حيث ترى فرصا متزايدة في التوسع في القارة السمراء. ومع رفع منسوب المنافسة مع البنوك الجنوب إفريقية والنيجيرية، تسعى هذه المجموعات للتحدي وتعزيز مواردها، ما يعزز التوقعات بتحفيز المنافسة في السوق المحلية والإقليمية.
تحليل جديد من “فيتش رايتينغ” يشير إلى أن خروج البنوك الفرنسية من أفريقيا يمنح المجموعات البنكية الأفريقية الناشئة فرصة كبيرة للنمو، سواء عضويا أو من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ. وعلى الرغم من التحديات الظاهرة على المدى القصير، فإن هذا الوضع يعزز المنافسة ويعزز موارد البنوك الأفريقية.
من جانبها، فإن الانسحابات المالية الأخيرة للبنوك الفرنسية تركت توقعات سلبية بالنسبة لفروعها الأفريقية، مثل “الشركة العامة المغرب”، حيث قد تواجه تحديات في التنافسية وتحمل المخاطر بمفردها. ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن يفتح هذا الانسحاب الباب أمام فرص جديدة لتعزيز الاستقلالية المالية لهذه الفروع وتوسيع نطاق أعمالها.
اشتعلت المنافسة بين المجموعات البنكية المغربية والأفريقية الأخرى، مع عزوف البنوك الفرنسية عن بعض الأسواق. ومن المتوقع أن يستمر هذا التنافس المحتدم، مما يدفع هذه المجموعات للتركيز على التكنولوجيا والابتكار في الخدمات المالية، وبناء شراكات محلية قوية لتعزيز موقعها في السوق المحلية والإقليمية.
29/04/2024