أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو اليوم الأربعاء أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل اعتباراً من الغد، في خطوة مثيرة للجدل. جاء إعلان بيترو خلال مسيرة حاشدة في العاصمة بوغوتا بمناسبة عيد العمال، حيث أكد على ضرورة أن تكون دول العالم إيجابية وليست سلبية إزاء ما يحدث في قطاع غزة.
وفي تصريحاته، انتقد الرئيس الكولومبي بشدة حكومة إسرائيل ورئيسها، متهماً إياهما بارتكاب “الإبادة”. وأشار إلى أن “عصر الإبادة الجماعية وإبادة الشعوب أمام أعيننا لن يعود، وإذا ماتت فلسطين، ماتت الإنسانية”.
ردت إسرائيل على هذا القرار بالاستنكار، حيث وصف وزير خارجيتها، يسرائيل كاتس، الرئيس الكولومبي بأنه “أعطى القتلة من حماس جائزة”، وذلك حسب تعبيره. ويأتي هذا الإعلان بعد سبعة أشهر من بدء الحرب على غزة، حيث أكد بيترو مراراً على إدانته لما يسميه “إبادة جماعية” من جانب إسرائيل، داعياً دول العالم لوقف انتهاكات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي خطوة أخرى، قام الرئيس الكولومبي بتعليق صفقات شراء الأسلحة من إسرائيل بعد مجزرة الطحين في غزة، التي أسفرت عن استشهاد 118 فلسطينياً أثناء انتظارهم قافلة مساعدات قرب دوار النابلسي شمال القطاع. وأعلن بيترو أيضاً استعداده للانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهمها بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
02/05/2024