kawalisrif@hotmail.com

الجزائر تقرر نهج أسلوب مخادع بدولة القبائل المحتلة خوفا من توسع مطالب إستقلالها

قررت السلطات الجزائرية تجربة نهج جديد في التعامل مع منطقة القبائل المطالبة بـ”الاستقلال”، قُبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في شتنبر المقبل، حيث لجأت إلى تقديم “إغراءات” لأهالي المنطقة مع توقيف سياسة “قمع الاحتجاجات”، وذلك بهدف ضمان تولي الرئيس عبد المجيد تبون فترة رئاسية ثانية في ظروف هادئة.

ووفق ما كشف عنه موقع “مغرب إنتلجنس” نقلا عن مصادر وصفها بـ”الاستخباراتية”، فإن تبون أطلق “حملة إغراء واسعة النطاق” تجاه منطقة القبائل بهدف “تدجين” هذه المنطقة المتمردة والتي تعد موطن الحركات الاحتجاجية الأكثر خطورة على النظام، معلنا نهاية النهج القمعي الصرف”، حيث يسعى لضمان الهدوء هناك قبل الانتخابات.

وتابع الموقع الناطق بالفرنسية والمتخصص في القضايا الأمنية والعسكرية بالمنطقة المغاربية، أن تبون يخشى من سيناريو انفجار الغضب الشعبي في منطقة القبائل، أو عودة الحراك إلى شوارع المدن الكبرى مثل بجاية والبويرة وخراطة، مضيفا أن رئيس الجمهورية أعرب عن شعوره بالقلق جراء تزايد نشاط الحركة الانفصالية” في المنطقة.

تحرك تبون يأتي بعدما تمت دعوة حركة تقرير المصير في القائل للمشاركة في مؤتمر حول الشعوب الأصلية، نظم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك شهر أبريل الماضي، بالإضافة إلى أن الحركة المعروفة اختصارا بـ”الماك” استطاعت إيصال أفكارها إلى دول أخرى معادية للنظام الجزائري، وخصوصا الإمارات العربية المتحدة.

هذا الوضع، وفق المصدر نفسه، جعل تبون يتخوف من انتشار الطرح الانفصالي للقبائل على المستوى الدولي، ما دفع الرئاسة الجزائرية إلى العمل على نهج سياسي جديد خاص بالقبائليين، بعدما اقتنعت أن “القمع لم يعد كافيا”، وعلى هذا الأساس توصل العديد من وزراء الحكومة الحالية بتعليمات من أجل زيارة المنطقة عاجلا والإعلان عن مشاريع جديدة للتنمية هناك.

وفي هذا الإطار تدخل رحلات مجموعة من المسؤولين الرسميين من أجل مقابلة المسؤولين المنتخبين الذين يمثلون سكان المنطقة، بما في ذلك زيارة وزير الصناعة والإنتاج الدوائي علي عون يوم 13 ماي الجاري، ولقاؤه بمديري الصناعة الكهربائية بمدينتي تيزي أوزو وعزازقة، والإعلان عن دعم الدولة للمنطقة من أجل تسويق منتوجاتها واستكشاف الأسواق الخارجية.

وأعلن الوزير نفسه عن تخصيص غلاف مالي بقيمة تعادل 26 مليون أورو لفائدة المؤسسة الوطنية لصناعة الأدوات المنزلية في تيزي أوزو، من أجل التغلب على خسائرها والاستمرار في العمل لتفادي فقدان العمال لوظائفهم، وهو الأمر الذي سيُعمم على مؤسسات اقتصادية أخرى المنطقة، وينتظر أن يتم الإعلان عنه من لدن وزراء آخرين.

والأكثر من ذلك، هو أن تبون ينوي التوجه إلى منطقة القبائل بشكل شخصي، لكن أثناء الحملة الانتخابية، إذ أدرج مدينة تيزي أوزو ضمن محطاته التي يسعى من خلالها لضمان تأييد القبائليين لبقائه رئيسا للبلاد لولاية ثانية، حيث سيروج لفكرة أنه “الأب الحامي للأمة الجزائرية”، وسيُبدي اهتماما كبيرا بأولويات هذه المنطقة.

متابعة :

16/05/2024

مقالات ذات الصلة

13 ديسمبر 2024

إنقطاع الماء على جماعات بني سيدال الجبل ، وبني سيدال لوطا ، وإعزانن بإقليم الناظور ، وأمجاو بإقليم الدريوش

13 ديسمبر 2024

إعتقال صانع التفاهة الشهير التيكتوكر “مولينيكس” بمطار مراكش

13 ديسمبر 2024

رئيس المجلس الإقليمي لجرادة ومدير التجهيز بفاس في شكايات أمام الوكيل العام بجرائم الأموال

13 ديسمبر 2024

حصري : بعد إدانته ب 5 سنوات رفقة شقيقه .. كواليس الريف تنشر تص منطوق الحكم ضد رئيس جماعة أحفير في ملف التهريب الدولي للمخدرات

13 ديسمبر 2024

محامية بفاس تحت الحراسة النظرية في ملف تبييض الأموال والنصب

13 ديسمبر 2024

ارتفاع نسبة ملفات غسل الأموال وتمويل الإرهاب إلى النيابات العامة في 2023

13 ديسمبر 2024

الاشتراكيون الإسبان يتجاهلون دعم البوليساريو ويعززون موقفهم لصالح المغرب

13 ديسمبر 2024

عامل الناظور يحيل طلب عزل رئيس جماعة البركانيين على المحكمة الإدارية

13 ديسمبر 2024

العثور على طن من الكوكايين كانت في طريقها إلى المغرب

13 ديسمبر 2024

برنامج حكومي لتحويل تجارة القرب إلى قطاع عصري ومنافس

13 ديسمبر 2024

محاكمة قياديي “الأصالة والمعاصرة” من بارونات المخدرات .. دفاع المتهمين يثير تساؤلات قانونية حول شهادة “وسام نذير”

13 ديسمبر 2024

وزير التربية يزور تطوان للوقوف على مستجدات الإصلاحات التربوية

13 ديسمبر 2024

بنشعبون يدعو إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا لتشكيل مستقبل مشترك

13 ديسمبر 2024

يهم النيابة العامة بالدريوش … بعد شكاية السفارة الهولندية في قضية شهادة حياة مزورة … عضو بجماعة إمزورن المتورط الرئيسي !

13 ديسمبر 2024

عدد المنخرطين في التغطية الصحية غير الأجراء يتجاوز 3.7 مليون مستفيد