في رسالة مفتوحة هي الثانية من نوعها، وجه حزب التقدم والاشتراكية انتقادات شديدة لرئيس الحكومة، متهماً إياه بالاستمرار في الادعاء بتحقيق كل انتظارات المغاربة بإصرار واستعلاء. واعتبر حزب “الكتاب” أن خطاب الحكومة يعاني من خطورة مؤكدة، حيث يفتقد إلى الاتزان المطلوب ويتسم بالانفصام عن الواقع، متجاهلاً هموم وآلام معظم المواطنين. كما أشار الحزب إلى أن الخطاب الحكومي يتنافى مع حالة الاختناق التي تعاني منها المقاولات الوطنية الصغرى والمتوسطة، ويتعارض مع مصداقية التقارير الرسمية التي تعكس الوضع الاقتصادي والاجتماعي المقلق.
وذكر الحزب أن حكومة أخنوش فشلت في تحقيق الوعود السياسية والاقتصادية، حيث ارتفع معدل البطالة بشكل غير مسبوق من 12.3% في ديسمبر 2021 إلى 13.7% في مارس 2024، ووصل عدد العاطلين إلى 1.645 مليون شخص. وأشار الحزب إلى أن عدد السكان النشطين العاملين انخفض من 10.772 مليون في ديسمبر 2021 إلى 10.337 مليون في مارس 2024، مما يعني فقدان 435 ألف وظيفة. كما ارتفع عدد الشباب الذين لا يشاركون في التعليم أو العمل أو التكوين إلى 4.3 مليون، وانخفض معدل مشاركة النساء في سوق العمل إلى 18.3%.
وفيما يتعلق بالأهداف الاقتصادية، انتقد حزب التقدم والاشتراكية الحكومة لفشلها في تحقيق نسبة نمو 4%، حيث حققت ما بين 1% و3% فقط في 2022 و2023. وأفلست أكثر من 27 ألف مقاولة صغرى ومتوسطة، دون احتساب العديد من المقاولات الأخرى التي تختنق في صمت. كما فشلت الحكومة في تحقيق السيادة الاقتصادية في المجالات الصناعية والغذائية، حيث تساهم الصناعة بـ 15% فقط من الناتج الداخلي الخام، وتعتمد البلاد على استيراد معظم حاجياتها من المواد المصنعة. وفي السيادة الغذائية، أدى سوء السياسات الزراعية إلى تصدير الماء واستيراد الحبوب واللحوم، مما أثر سلباً على الفلاحين الصغار والتنمية القروية.
22/05/2024