وصل ثلاثة مواطنين مغاربة ممن كانوا مختطفين في ميانمار على يد شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار بالبشر والجريمة السيبرانية، صباح اليوم السبت، إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء. هذه العودة تمثل نهاية معاناة طويلة وقاسية لهؤلاء الأفراد الذين عاشوا تحت وطأة الخطف والانتهاكات.
كشف مصدر مطلع أن العائدين، الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و38 سنة، وصلوا إلى أرض الوطن عبر رحلة جوية من لاووس إلى الدار البيضاء، مع توقف في الدوحة. هذه الرحلة كانت بمثابة رحلة أمل وعودة إلى الحياة الطبيعية بعد فترة عصيبة من الاختطاف والانتهاك.
باشرت المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تحقيقاتها الأولية مع المختطفين فور وصولهم. الهدف من هذه التحقيقات هو تحديد ظروف وملابسات التحاقهم بميانمار، والتي تعد واحدة من أخطر بؤر الاتجار بالبشر والجريمة السيبرانية في المنطقة.
لا تقتصر التحقيقات على الظروف المحيطة بالاختطاف فحسب، بل تهدف أيضا إلى الكشف عن الخلفيات الحقيقية لهذه الواقعة. تعمل السلطات على رصد الامتدادات المحتملة للشبكة الإجرامية المتورطة في هذه الأفعال، بما في ذلك ارتباطاتها المحتملة بشبكات التهريب الدولي للأشخاص والمهاجرين. تعتبر هذه الخطوة ضرورية لضمان تفكيك الشبكة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
تأتي هذه العملية في إطار جهود دولية متزايدة لمكافحة الاتجار بالبشر والجريمة السيبرانية. يعتبر التعاون الدولي بين الأجهزة الأمنية والقضائية أمرا حيويا في تعقب وتفكيك هذه الشبكات المعقدة التي تتجاوز الحدود الوطنية.
01/06/2024