يعتبر المسمى فؤاد اليزيدي الذي يصنف كأحد أكبر المتورطين في قضية الحاج بنبراهيم ، والتي تعرف إعلاميا بقضية “اسكوبار الصحراء” ، إلى جانب برلمانيين ومنتخبين ورؤساء مجالس ومسؤولين وأمنيين ورجال أعمال ،وعلى رأسهم رئيس الجهة الشرقية عبد النبي بعيوي، وكذلك رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء سعيد الناصري ، وكذلك رئيس جماعة عين الصفا عبد الرحيم بعيوي … إلخ .
فؤاد اليزيدي المتحدر من جماعة فزوان بإقليم بركان، تورط كذلك ، وهذا ما لم يكشفه تحقيق الفرقة الوطنية، بسبب ذكاء ( اليزيدي ) ، في عدة قضايا داخل أرض الوطن وخارجها ، خصوصا بألمانيا ، التي يحمل جنسيتها ، وذلك مع بارونات الإتجار الدولي في المخدرات ومع شبكات التزوير والألماس والذهب المسروق ، والسيارات الفارهة ، خصوصا في مدن كولن ودوسلدورف ودورتموند وبون، حيث استطاع بعلاقاتة المشبوهة ركم ثروة طائلة قدرت بمئات الملايير، من خلال تهريب وتبييض الأموال، ومكنه ذلك من بسط سيطرته على القلعة الاستثمارية بالجهة الشرقية ، وكذلك ببعض مدن الداخل .
ورغم تواجده داخل سجن عكاشه بالدار البيضاء ، إلا أنه لا يزال يواصل تحكمه وسيطرته على المناطق الإستثمارية بالجهة الشرقية ، وخصوصا “مارينا السعيدية” ، مع فرض سلطته المجهول مصدرها ، لغاية الآن ، على مسؤولين ومدراء كبار بالجهة ،، وعلى رأسهم والي الشرق وعامل وجدة أنجاد …
وكان فؤاد اليزدي هذا ، قد استفاد من عدة مشاريع ضخمة بمارينا السعيدية وجماعة رأس الماء وكورنيش الناظور ، بشكل ملتوي ، وبأسلوب الريع ، ومن ضمن هذه المشاريع مطاعم فخمة ، وفيلات ، وبارات ، اضافة الى بواخر سياحية ويختات ، ومشاريع أخرى كثيرة كمقالع الرمال وتجزئات سكنية وغيرها … إذ أنه لم يكتفي بهذا فقط ، فشجعه وصل إلى “مارتشيكا” بالناظور ، بعد أن استولى على مشاريع ومقاهي ومطاعم بطرق يلفها الكثير من الغموض ، ( بتواطؤ من مدير وكالة مارتشيكا السابق ، الذي يخضع لجلسات تحقيق من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس ) … وحصل أيضا على مرفأ خاص بالميناء الترفيهي بمنتجع أطاليون بالناظور ، والذي جعله محطة لبواخره السياحية ويختاته ، فقط ودون غيره ، كما حصل على تفويت أرض وسط الناظور الجديد لصالحه من قبل الأملاك المخزنية ؛ بثمن تفضيلي لم يتحاوز 1000 درهم للمتر , وبمساعدة عامل الناظور السابق ، مساحتها تتحاوز 4000 متر مربع ، ويبلغ ثمنها الحقيقي 18000 درهم للمتر مربع .
كما إن فؤاد اليزيدي يقوم بالاتصال متى شاء بمسؤولين كبار بمختلف أقاليم الجهة الشرقية ، ضمنهم والي الجهة الحاج معاد ، ومن السجن ، ليعطيهم بعض الأوامر من أجل تنفيذها، كما يفرض سلطته على رجال سلطة ومسؤولين ، كما يستغل رجال القوات المساعدة المتواجدين بميناء مارينا السعيدية، لدرجة الإحتقار ، ويأمرهم بحراسة بواخره السياحية والقيام ببعض الأعمال التي ليست من اختصاصهم ، مع إمطارهم بوابل من السباب والشتائم ، مع تهديدهم ، كما فعل ذات يوم قبل إعتقاله بأشعر قليلة ، مع أحد أفراد القوات المساعدة ، الذي صفعه أمام الملأ دون أن يكترث .
02/06/2024