يستعد مرشح “الكابرانات” تبون الغبي لإعلان ترشحه رسميا لولاية جديدة على رأس الجمهورية، خلال زيارته إلى جمهورية القبائل المحتلة ، المطالبة بالانفصال عن الجزائر الأسبوع المقبل، وذلك تحت إجراءات أمنية مشددة مخافة عودة الاحتجاجات إلى الشارع.
أورد موقع “مغرب إنتلجنس” الناطق بالفرنسية والمتخصصة في الشؤون الاستخباراتية المغاربية، أن تبون يرغب في الإعلان عن ترشحه من مدينة تيزي أوزو القبائلية، في خطوة يريدها قوية وذات رمزية، في خضم المطالب الانفصالية التي تعيشها المنطقة الموجودة شمالا.
وأورد المصدر ذاته أن الأمر ينطوي على “استفزاز للمعارضة وإظهار للشرعية”، مبرزة أن “الخطة لم تكتمل بعد ويجري الآن تنقيحها”، وذلك قبل الزيارة المنتظرة الأسبوع المقبل والتي تحاط المعلومات الخاصة بها بسرية تامة، لكون منطقة القبائل ظلت لسنوات “محظورة على القادة الجزائريين، وخاصة الرؤساء”.
وأورد التقرير أن الأمر يتعلق بخطوة لكسب التأييد من قلب منطقة “متمردة” وتعد “معقل الاحتجاج ضد النظام بامتياز”، ما يجعل رحلة تبون إليها “شديدة الخطورة”، متحدثا عن نشر تعزيزات أمنية كبيرة، كما أن الرئيس سينتقل إلى هناك عبر طائرة مروحية “تفاديا للرحلات البرية المحفوفة بالمخاطر”.
ويسود حاليا هدوء في المنطقة، وذلك راجع إلى “القمع الهائل” الذي تمارسه السلطات هناك ضد النشطاء المطالبين بالديمقراطية أو المناصرين لحركة تقرير المصير، والذي أدى إلى سجن العشرات منهم، وفق المصدر نفسه، الذي نبه إلى أن “الغضب الشعبي لا يزال قائما، وكفي شرارة صغيرة لإعادة إشعال فتيل الاحتجاج”.
واستبق النظام الجزائري ذلك بالعديد من الخطوات الهادفة إلى خفض التوتر، بما في ذلك مجموعة من الزيارات واللقاءات الرمزية، وضخ الاستثمارات في تيزي أوزو، بهدف عزلها عن ديناميكية الاحتجاج المحلية منذ الأزمة السياسية في بجاية سنة 2019.
ويعد الرئيس الجزائري بعض الخطابات العاطفية خلال رحلته إلى القبال، مثل التصريحات المؤيدة للترويج للثقافة والهوية الأمازيغية، وتحذيرات موجهة ضد من يسعون إلى “تحقير البعد الأمازيغي أو شيطنته”، استباقا لحملة مقاطعة جديدة قد تشهدها منطقة القبائل خلال الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية.
كواليس الريف: متابعة
02/06/2024