عندما انتُخب إيمانويل ماكرون رئيساً للجمهورية الفرنسية في العام 2017، كان يبلغ من العمر 39 عامًا، محطماً رقم الرئيس الأصغر منذ نابليون بونابرت. الآن، بعد تحديد موعد الانتخابات التشريعية القادمة، يتجه الأضواء نحو جوردان بارديلا، زعيم حزب “التجمع الوطني”، البالغ من العمر 28 عامًا، الذي يطمح للفوز بالمركز الأول وربما يتولى رئاسة الحكومة الفرنسية.
يتصدر بارديلا الساحة السياسية ببرنامج شعبوي يركز على الأمن والهجرة، ويستهدف التقليل من التداعيات الاقتصادية للضرائب والتحديات التي تواجه الطبقة العاملة. تتوقع استطلاعات الرأي أن حزبه سيحصل على نسبة تصويت تصل إلى 35%، متفوقًا على المنافسين من اليسار والوسط الذي يدعم ماكرون.
ليس فقط صغر سنه هو العامل الملفت في شخصية بارديلا، بل أيضًا خلفيته العائلية المعقدة التي تربطه بأصول إيطالية وجزائرية-فرنسية، مما يضفي على مسيرته السياسية بعدًا إضافيًا من التعقيد والجدل في الساحة السياسية الفرنسية.
في سياق آخر، تشير التوقعات إلى أن ائتلاف اليسار، بقيادة جان لوك ميلونشون، سيكون منافسًا قويًا، حيث يجمع أربعة أحزاب في تحالف غير مسبوق يهدد بتقديم معركة حقيقية لحزب بارديلا وتحالفه.
21/06/2024