بعد مرور نحو ثلاث سنوات على قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، لا يزال سكان البلدين يعانون من تداعيات هذا الوضع، حيث تظل قضايا اجتماعية عديدة عالقة. فقد خلفت الأزمة جثثاً لم تُدفن ومحتجزين لم يُحاكموا، بينما تسعى عائلاتهم للحصول على المساعدة عبر المعابر الحدودية المغلقة، في انتظار فتح الأبواب التي طالما ارتقبوها.
هذا الأسبوع، استأنفت السلطات الجزائرية عمليات الترحيل، حيث قامت بإعادة مئة شاب مغربي من المحتجزين لديها عبر البر والجو. وبحسب جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، تم صباح أمس الخميس فتح الحدود بين المغرب والجزائر، وأسفرت عمليات التبادل في المركز الحدودي “جوج بغال بوجدة” و”العقيد لطفي مغنية” عن تسليم 20 شاباً مغربياً، بعد انتهاء فترة محكوميتهم. وتعد هذه العملية الثانية خلال هذا الأسبوع، بعد أن سلمت الجزائر 60 مغربياً آخرين في عملية سابقة.
في إطار هذه التطورات، تتواصل المناشدات من عائلات المحتجزين إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من أجل إصدار عفو شامل ينهي معاناة أبنائهم. كما وجهت العائلات رسائل إلى منظمات دولية مثل الصليب الأحمر الدولي، وكذلك إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لمطالبة التدخل الفوري. ورغم استعادة 41 جثة في العامين الأخيرين، لا تزال هناك جثث أخرى بانتظار العودة، ما يعكس التعقيدات التي تواجهها عمليات استعادة الجثث منذ قطع العلاقات بين البلدين.
09/08/2024