ندد المغرب بالمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل فجر السبت الفائت في غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن مئة شخص وإصابة العشرات من المدنيين خلال تأديتهم صلاة الفجر بمدرسة التابعين في حي الدرج وسط القطاع، معتبرا “استهداف المتطرفين للمستشفيات وآخرها استهداف مدرسة التابعين، “جريمة غير مقبولة”.
موقف المغرب من هذه المحزرة النكراء، جاء على لسان وزير الخارجة ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء في ندوة صحافية عقدها عقب مباحثات أجراها بالداخلة مع وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عبد الرحمن غلام الله.
وقال بوريطة إنه “يجب التعامل مع استهداف مدرسة التابعين كجريمة من قبل السلطات الإسرائيلية والمتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، التي تلجأ إلى مثل هذه الممارسات التي ترفضها التشريعات السماوية والقانون الدولي والقيم الإنسانية، وهذا، بطبيعة الحال غير مقبول ومرفوض”.
وأضاف بوريطة مستحضرا ما ورد في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش أن “تفاقم الأوضاع بالمنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة، إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع”، مشددا على أنه بدون مسار حقيقي في المنطقة، لن نخرج من أزمة إلا للدخول في أزمة أخرى، بتكلفتها الإنسانية والأمنية الباهظة، وبتهديدها للاستقرار، وخلقها لجو من الكراهية في منطقة هي بحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى الاستقرار.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل المسؤولية وعدم السماح بتفاقم الوضع وبتوسيع رقعة النزاع أو بدخول أطراف أخرى، وهو ما من شأنه أن يسير بالمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.
وأكد بوريطة أنه بالنسبة للملك، فالأساسي يبقى هو حل الدولتين “تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”، في إطار حدود 4 يونيو 1967.
14/08/2024