عاد مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب إلى نشاطه التدريجي بعد فترة من التوقف دامت عشرة أشهر نتيجة للحرب في قطاع غزة. تعيين حسن كعيبة نائبا لرئيس المكتب، ديفيد كوفرين، الذي لا يزال مصيره غامضًا، قد ساهم في استئناف الأنشطة، رغم وجود تعليمات إسرائيلية بعدم التحدث لوسائل الإعلام المغربية. وكشف مصدر مسؤول في المكتب أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قد منعت جميع أعضاء الطاقم من الإدلاء بأي تصريحات للصحافة المغربية.
وفي سياق متصل، شهدت الأيام الأخيرة نشاطًا ملحوظًا على حساب المكتب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قدم التهاني للمغرب في مناسبات وطنية مثل ذكرى استرجاع وادي الذهب وعيد العرش، بالإضافة إلى تهنئته على إنجازات رياضية حديثة. ولكن هذه العودة تأتي في وقت حساس، حيث تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وهو ما يعارضه المغرب بشدة. فقد أدان وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات والمدارس، واعتبرها “جرائم غير مقبولة” تتطلب محاسبة.
من جانب آخر، أثارت عودة المكتب ردود فعل قوية من قبل بعض الهيئات والأحزاب المغربية التي تعارض عملية التطبيع مع إسرائيل، والتي بدأت في عام 2020 بوساطة أمريكية. عبد الإله بنعبد السلام، عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، انتقد بشدة هذه الخطوة، مشددًا على أن وجود علاقة مع إسرائيل، التي يصفها بالدولة المجرمة، أمر غير مقبول. كما دعا إلى طرد حسن كعيبة وطاقمه من المغرب، مطالبًا بإنهاء شامل لعملية التطبيع مع إسرائيل.
15/08/2024