ظاهرة احتكار سماسرة التأشيرات لمواعيد الفيزا في المغرب تعكس تحديًا كبيرًا يواجهه المواطنون في محاولتهم للحصول على تأشيرات “شنغن”، وخاصة مع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تسمح لهؤلاء السماسرة بحجز المواعيد بشكل شبه فوري.
هذا الأمر يزيد من صعوبة حصول المواطنين العاديين على المواعيد بشكل مباشر عبر المواقع الرسمية، مما يضطرهم لدفع مبالغ كبيرة تصل إلى 10 آلاف درهم للحصول على موعد.
تواجه القنصليات والسفارات الأوروبية صعوبة في مكافحة هذه الظاهرة رغم محاولاتها لتعزيز أمان العملية عبر إجراءات مثل فرض التقاط “سيلفي” وإدخال رمز شخصي، لكن السماسرة يستمرون في التقدم بخطوة باستخدام التكنولوجيا لتجاوز هذه الحواجز.
الشكوك تتزايد حول احتمال وجود تعاون سري بين بعض الشركات الوسيطة والسماسرة، حيث يمكن لهؤلاء السماسرة الوصول إلى معلومات حول مواعيد فتح الحجز بشكل مسبق. هذا يطرح تساؤلات حول مدى الشفافية والنزاهة في هذه العملية ويدفع إلى المطالبة بتدخل السلطات المعنية لوقف هذا الاحتكار الرقمي الذي يؤثر على قطاعات واسعة من المغاربة.
18/08/2024