اندلعت حرب خفية بين أصحاب الأموال وشبكات استغلال الكاش في الرباط، ما أدى إلى هروب رجل أعمال معروف وصاحب مطعم بارز إلى أوروبا. وفقًا لمصادر، فإن مافيا كراء الأموال التي انتشرت في الدار البيضاء وصلت إلى الرباط، حيث يتم جني ملايين الدراهم شهريًا من الفوائد المرتفعة على كراء الأموال. تتداول مصادر أن أحد المتورطين، الذي يقدم قروضًا بفائدة تصل إلى 40% شهريًا، معروف في العاصمة ولا يمكن لأحد مواجهته. هذه الشبكة تسببت في هروب العديد من رجال الأعمال وأثرياء الرباط والدار البيضاء إلى الخارج، بما فيهم صاحب مطعم ونادٍ ليلي شهير، هرب بعد تهديدات قانونية.
المعاملات المصرفية التي تربط بين صاحب النادي الليلي وهؤلاء “المرابين” تعتمد على نسب فوائد عالية تُدفع شهريًا، مع الاحتفاظ بأصل الدين. تتم هذه العمليات من خلال شيكات تهدد أصحابها بالملاحقة القانونية. وقد تسببت هذه الشبكات في تشريد العديد من العائلات الثرية التي انهارت أمام تراكم الديون والفوائد، حيث يضطر المقترضون إلى رهن شيكات كضمان، وهو ما يعتبر خرقًا للقانون لكلا الطرفين.
وفقًا لمصادر خاصة، تنقسم شبكة كراء الأموال في الرباط إلى ثلاث فئات رئيسية يديرها أصحاب وكالات كراء السيارات الفاخرة، مكاتب الصرف، ومحلات بيع السيارات الفاخرة. أحد رجال الأعمال الذين هربوا إلى الخارج بعد غرقه في الفوائد أفاد بأن الفوائد تتراكم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وقد تصل إلى 600 مليون سنتيم، مما يجبر المتورطين على بيع ممتلكاتهم وعقاراتهم لسداد الديون.
18/08/2024