في خضم البطولة الإفريقية للألعاب الإلكترونية التي تُنظّم حاليًا في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، يبرز تساؤل حول التباين في مواقف الجهات الرسمية المعنية. البطولة التي يشرف عليها هشام خليفي، رئيس الجامعة الملكية للألعاب الإلكترونية والمدير العام لمجموعة راديو مارس، شهدت إنفاق ملايين الدراهم دون تحقيق أي شراكة ملموسة مع وزارة الشباب. يتزامن هذا الحدث مع استفحال الانقسام بين الوزير عثمان بنسعيد ورئيس الجامعة خليفي، في ظل غياب تمثيل وزارة الشباب خلال الافتتاح الرسمي.
ورغم أن البطولة تُنظّم بشراكة مع الاتحاد الدولي للرياضات الرقمية، الذي يتخذ من كوريا الجنوبية مقرًا له، فإن المثير للدهشة هو سيطرة مقدونيا الشمالية على أغلب مناصب القيادة في هذا الاتحاد. هذا الوضع يثير تساؤلات حول مدى فعالية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بالألعاب الإلكترونية، وخصوصًا بعد الفشل في تحقيق انسجام بين الفعاليات المحلية والدولية.
في السياق نفسه، تبرز علامات استفهام حول كيفية إدارة الأموال العامة المتعلقة بقطاع الألعاب الإلكترونية، حيث يشتكي العديد من الشباب من عدم استفادتهم من الدعم الموعود. في ظل وجود تقارير عن اختلاسات محتملة، يتساءل المراقبون عن فعالية الرقابة الحكومية وحاجة المعارضة البرلمانية إلى تعزيز دورها في محاسبة المسؤولين وضمان الشفافية في إنفاق الأموال العامة.
19/08/2024