أدت سلسلة من الاختلالات الإدارية والمالية , كما هو معلوم ، إلى عزل محمد الفضيلي رئيس جماعة بنطيب بإقليم الدريوش من منصبه ،
جاء قرار العزل بناءً على تقرير من المفتشية العامة لوزارة الداخلية، مما دفع السلطات لإحالته إلى المحكمة الإدارية بوجدة التي أيدت القرار، مع إمكانية إحالته أيضًا إلى محكمة جرائم الأموال بفاس.
ووفق مصدر من اللجنة الموقتة التي تتولى تسيير شؤون الجماعة ، بعد عزل الفضيلي ، عن تجاوزات خطيرة لم تتناولها المفتشية العامة لوزارة الداخلية ، منها استغلال الموظفين والعمال العرضيين لأغراض شخصية ، حيث تبين أن الرئيس المعزول كان يستخدم هؤلاء العاملين لأداء أعمال في منزله ، بينهم موظف رسمي ظل يستغله الفضيلي منذ 2012 كحارس لبيته ، وإثنين من العرضيين كانا يشتغلان على الدوام عنده ، بينما كانوا يتقاضون أجورهم من أموال الجماعة، ما يعد خرقًا خطيرا للقانون واختلاسًا للمال العام ، ونتيجة لذلك، أعيد الوظفون الثلاثة مؤخرا إلى مقر الجماعة، حيث كشفوا عن ظروف العمل القاسية التي كانوا يقومون بها في بيت الفضيلي .
هذا ، ومن المقرر انتخاب رئيس جديد لجماعة بنطيب يوم الجمعة 6 شتنبر الجاري ، رغم عدم الإعلان عن ذلك رسميا ، يتنافس على هذا المنصب كل من محمد اليندوزي، المرشح الأبرز والمدعوم من أغلبية الأعضاء، ومحمد أزروال عن حزب التقدم والاشتراكية، المدعوم من المعزول الفضيلي، الذي تعتبر فرصه ضعيفة مقارنةً بمنافسه القوي.
01/09/2024