تداولت بعض التقارير الصحفية نهاية الأسبوع الماضي خبرًا مفاده أن زكية الدريوش، الكاتبة العامة بالنيابة لقطاع الصيد البحري، قد غادرت مكتبها وتركته بعد اندلاع خلافات حادة مع الوزير المسؤول محمد صديقي. لكن مصادر مقربة من الدريوش نفت صحة هذه الأنباء، مؤكدةً استمرارية عملها في الوزارة. وذكرت مصادر مطلعة أن الخبر لم يكن دقيقًا وتم حذفه من قبل المواقع التي نشرته لاحقًا.
وفي سياق متصل، أشار المقرر الوزاري الصادر تحت رقم 251/24 إلى استمرار الدريوش في مهامها منذ 18 يوليوز 2024، بصفته كاتبة عامة بالنيابة لقطاع الصيد البحري، وفق التعيين الرسمي الذي أقره الوزير صديقي. وقد برزت منذ بداية الولاية الحالية توترات بين الوزير صديقي والدريوش، مما أثار التكهنات حول مستقبلها الوظيفي، إلا أن الوضع لا يزال تحت السيطرة، ويُتوقع أن يستمر التباين في الرؤى بين الطرفين.
يُجمع المحللون والفاعلون في قطاع الصيد البحري على ضرورة وجود توافق بين الجانب السياسي والإداري لإدارة القطاع بشكل فعّال. وقد أثرت الخلافات القائمة سلبًا على استقرار القطاع، الذي يواجه تحديات متعددة تتطلب تنسيقًا أفضل وحكمة سياسية لإعادة الثقة في الاستثمار وتعزيز فعالية الإدارة، من أجل تجاوز الأزمات الحالية وتحقيق استقرار دائم.
02/09/2024