مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية في أبريل من العام المقبل، بدأت تتسرب بعض الأسماء المرشحة لتولي قيادة الحزب في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه، وذلك في ظل استمرار تداعيات الهزيمة الكبيرة التي تكبدها الحزب في انتخابات 2021. وأشارت مصادر مطلعة داخل الحزب إلى أن الحديث عن الأسماء لا يزال مبكرًا، مع الاعتراف بأن مطالب التغيير والتجديد تسيطر على النقاشات الداخلية بين الأعضاء.
وتشير هذه المصادر إلى أن أبرز الأسماء المطروحة لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة تتلخص في اثنين: إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني للحزب، وعبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب. ومع ذلك، فإن هذه التوقعات تعتمد بشكل كبير على موقف عبد الإله بنكيران، الأمين العام الحالي للحزب، الذي لم يقرر بعد ما إذا كان سيستمر لفترة ولاية أخرى في محاولة لاستعادة مكانة الحزب السياسية التي تضررت بعد الانتخابات الأخيرة.
وفي الوقت الذي يتفاعل فيه أعضاء الحزب حول مستقبل القيادة ومواقف الحزب من القضايا الوطنية والدولية، تظل هناك حالة من عدم اليقين داخل الحزب. ويُثار تساؤل حول جدوى استمرار المشاركة في بعض الاستحقاقات، إلا أن قيادة الحزب تؤكد أن خيار المشاركة والعمل من داخل المؤسسات هو مبدأ ثابت لا يقبل النقاش. ورغم ذلك، فإن الدعم الثابت للقضية الفلسطينية ومعارضة التطبيع مع إسرائيل يظل موقفًا راسخًا للحزب، بينما تشير توقعات إلى أن الأشهر القادمة ستكشف عن توجهات جديدة قبيل المؤتمر المنتظر.
03/09/2024