كما أوردت جريدة “كواليس الريف” أمس الأربعاء ، بدأ منذ أيام عملية إخضاع مجموعة من رجال الأعمال والمقاولين المعروفين بإقليم الناظور، لتحقيقات دقيقة من قبل المديرية العامة للضرائب ، وتشمل هذه التحقيقات 48 شخصاً من المقيمين في إقليم الناظور، حيث يتم مراجعة وضعهم المالي العام والتحقق من مصادر أموال مشاريعهم ، والتي لم يتم التصريح بها ، بعد الوصول إلى كشوفاتها ، وتتم مطالبتهم بتقديم توضيحات ووثائق حول كيفية إقتناء عقارات بالملايير ، وأصل الأموال ، وكذلك الشأن لتنفيذ إستثمارات مهمة ، من أموال يجهل مصدرها ، كما يخضعون لاستجوابات معمقة بشأن هذه المعاملات.
ومن بين الأسماء البارزة التي تخضع لهذا التدقيق، المقاول ورجل الأعمال المعروف ب “بوليساريو” ، الذي قام خلال السنتين الأخيرتين، بمعاملات مالية ضخمة تُقدر بحوالي 60 مليار سنتيم ، والذي يسعى بشتى الطرق إلى إيجاد مخرج لهذه المعاملات، في ظل الضغط المتزايد من السلطات الضريبية ، حيث إجتمع بمسؤولين كبار بعيدا عن الأعين لطي ملفه .
شخصية أخرى تواجه صعوبات مماثلة ، الأمر يتعلق ب “عبد الرحمن ديار عاريض” ، صاحب مشاريع سكنية ضخمة في الناظور والرباط ومراكش ، الذي أجرى هو الآخر معاملات مالية كبيرة دون تقديم دليل عن مصادرها. ويجد صعوبة في تبرير هذه الأموال أمام السلطات الضريبية ، كذلك الشأن للمقاول يحيى قمر .
ومن الأسماء الأخرى التي برزت في هذا السياق رشيد الفاري، الذي كان أحد أضلع فضيحة التهرب الضريبي التي شغلت الرأي العام خلال الأشهر القليلة الماضية. وعلى الرغم من تسوية وضعه المالي مع مديرية الضرائب والإفراج عنه، فإن اسمه عاد إلى الواجهة في هذه التحقيقات الجديدة … كذلك، يخضع عضو المجلس الجماعي بالناظور، أحمد لزعر، إلى تحقيقات مفصلة في ذات الشأن ، إلى جانب مقاولين آخرين مثل بغداد العلالي وغيرهم كثير … والذين لم يتمكنوا من تقديم تبريرات قانونية لمعاملاتهم المالية .
يظل هذا الملف مفتوحاً على جميع الاحتمالات، حيث من المنتظر أن تكشف التحقيقات القادمة عن المزيد من التفاصيل ، حول هذه القضية التي تهز أوساط رجال الأعمال في الناظور، وتثير تساؤلات كبيرة حول مدى التزام النخب الاقتصادية بالقوانين الضريبية، وأيضاً حول مصداقية الجهاز الضريبي ذاته ، بعد تسريب أنباء عن مساومات تتم داخل إلإدارة المعنية ، للمتهمين ، سنعود لتفاصيلها .
10/10/2024