في لقاء ترأسه الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، يوم السبت 8 دجنبر الجاري بمدينة الحسيمة، أُعلن عن تغييرات جوهرية في هيكلة الحزب بالإقليم، في خطوة تهدف إلى تجاوز الأزمات الداخلية التي عرفها الحزب خلال الفترة الماضية.
وبعدما أن تعرض الحزب لانتقادات واسعة نتيجة السياسات التي انتهجها المنسق الإقليمي محمد الأعرج، والتي وصفت بـ”العوجاء” من قبل قيادات الحزب، قرر الأمين العام إلى جانب أعضاء القيادة إعادة هيكلة الحزب على مستوى إقليم الحسيمة .
المنسق الإقليمي ، محمد الأعرج، قرر التنازل عن مهامه وتسليم مفاتيح الحزب لقيادة إقليمية جديدة، في محاولة واضحة لكسب التعاطف، على الرغم من كونه أحد الأسباب الرئيسية التي عمقت الخلافات داخل الحزب على المستوى الإقليمي ، ومن المرتقب أن يشرف الثلاثي الحركي المعروف بالإقليم ، نبيل اليزيدي، وعبد السلام اليوسفي، وأشرف بوجير ، على ترتيب أوراق الحزب محليا واختيار قيادة جديدة .
وفي خطوة تصالحية أخرى، أعلن محمد أوزين خلال اللقاء عن قرار الحزب بعدم استكمال المسار الاستئنافي في الدعوى القضائية التي رفعها الحزب لإسقاط عضوية تسعة أعضاء من جماعة بن الطيب، بإقليم الدريوش، وهو القرار الذي كانت المحكمة الإدارية بوجدة قد استجابت له ابتدائيا.
وأوضح أوزين أن هذا القرار يأتي احتراما للمسار السياسي للفضيلي، الذي كان أحد أعمدة الحزب في الإقليم، وسعيا للحفاظ على وحدة الحزب، كما أشار إلى إمكانية إعادة الثقة بالفضيلي لتولي قيادة الحزب بالإقليم، مع دراسة تزكية أحد المنشقين عنه في جماعة بن الطيب ، للتنافس على رئاسة الجماعة ، في محاولة لتحقيق توازن بين الأطراف المتنازعة.
هذه التعديلات تأتي في ظل تصاعد التوتر داخل الحزب على مستوى إقليمي الحسيمة والدريوش، حيث يواجه الحزب تحديات كبيرة تتعلق بتوحيد صفوفه واستعادة ثقة قواعده، ويرى مراقبون أن هذه القرارات قد تكون خطوة نحو استعادة التوازن داخل الحزب، لكنها تظل رهينة بقدرة القيادة الجديدة على معالجة أسباب الانقسامات وتجاوز آثار المرحلة السابقة.
