كشف تقرير صادر عن منصة “الما ديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء عن تأثير إيجابي للتساقطات المطرية والثلجية الأخيرة على القطاع الفلاحي في المغرب، رغم السنوات العديدة من الجفاف التي أثرت على المملكة. وأوضح التقرير أن بداية عام 2025 شهدت زيادة ملحوظة في معدلات التساقطات، مما أسهم بشكل كبير في تحسين الغطاء النباتي وتطوير الزراعة بشكل عام.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن الظروف المناخية لعام 2025 تبدو أفضل مقارنة بسنة 2024، التي عانت من نقص حاد في الأمطار، بالإضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، حتى في فصل الشتاء. وقد أدت هذه الظروف القاسية إلى تفاقم أزمة المياه وظهور تأثيرات سلبية على الفلاحة والمخزون المائي. وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن الأمطار التي هطلت في يناير 2025 ساعدت في تعزيز مخزون المياه الجوفية والخزانات، مما يساهم في التخفيف من حدة أزمة الجفاف المستمرة.
من جهة أخرى، يبعث هذا التحسن في الموارد المائية الأمل في إمكانية تحسين الموسم الفلاحي وزيادة الإنتاج الزراعي، رغم استمرار التحديات التي تفرضها تغيرات المناخ وقلة الموارد المائية. ويرى الخبراء أن استمرار التساقطات الجيدة في الأشهر المقبلة يمكن أن يسهم في تحسين الوضع الفلاحي بشكل أكبر، إلا أن ذلك يبقى مرهونًا باتخاذ تدابير مستدامة لضمان الإدارة الفعالة لهذه الموارد الحيوية.
14/02/2025