أكد رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، المعروف بمواقفه المؤيدة لجبهة البوليساريو، أن موريتانيا تتعرض لضغوط هائلة للتراجع عن موقفها المحايد في نزاع الصحراء المغربية. وقال إن التخلي عن الحياد سيؤدي إلى “مشاكل في الاستقرار الأمني والسيادة الوطنية”، مشددًا على أن الحفاظ عليه يعد “مسؤولية الجميع”، بينما يعتبر التخلي عنه بمثابة “خيانة وطنية”. هذه التصريحات تعكس عمق القلق الذي يشعر به البعض من عواقب أي تغيير في سياسة الحياد التي انتهجتها موريتانيا طوال عقود.
وأوضح ولد مولود أن حياد موريتانيا في نزاع الصحراء الغربية كان له دور كبير في تأمين الحدود الوطنية للبلاد لأكثر من خمسين عامًا، محذرًا من أن التخلي عن هذا الموقف قد يعرض البلاد لأزمات أمنية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها الإقليم. وأضاف أن “الأمن الوطني هو الأولوية بالنسبة للجميع”، مؤكدًا أن التوازن الذي حافظت عليه نواكشوط في علاقاتها الإقليمية يوفر حماية من تهديدات أمنية متعددة.
وفي هذا السياق، شهدت العلاقات المغربية الموريتانية استقرارًا لافتًا وتحسّنًا ملحوظًا منذ تولي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئاسة موريتانيا، حيث تزايدت المبادلات التجارية بين البلدين. واهتمت نواكشوط بالحفاظ على موقف متوازن تجاه نزاع الصحراء الغربية، بعيدًا عن الانحياز إلى الجزائر أو البوليساريو، وهو ما يختلف عن الموقف الذي اتبعه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
14/02/2025