وجّه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات لاذعة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، معتبراً إياه “منتهياً سياسياً”، ومؤكداً أن استمراره في قيادة الحكومة لا يستند إلى دعم شعبي أو أداء سياسي مقنع. وفي كلمة ألقاها خلال لقاء حزبي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط، دعا ابن كيران مناضليه إلى عدم الخوف من أخنوش، معتبراً أن الأخير “يمتلك المال فقط”، ولمّح إلى إمكانية إفشاله ملتمس الرقابة عبر استعمال النفوذ المالي، في إشارة إلى توقف مبادرة إسقاط الحكومة داخل البرلمان.
وانتقد ابن كيران قرار حزب الاتحاد الاشتراكي تعليق تنسيقه مع مكونات المعارضة بشأن ملتمس الرقابة، واصفاً هذا التراجع بـ”غير المبرر” و”المفاجئ”، مضيفاً أن المعارضة ليست في حاجة ملحة إلى هذا الملتمس لإثبات سقوط الحكومة. وأوضح أن الحكومة فقدت أساسها الأخلاقي والسياسي، قائلاً: “هي ساقطة أصلاً، وما زالت قائمة فقط بحبل من الله أو بحبل من الناس”، في إشارة إلى الدعم الخفي الذي تتلقاه رغم اهتزاز مشروعيتها.
وواصل الأمين العام للعدالة والتنمية حديثه مؤكداً وجود مؤشرات على تدخل بعض رجال السلطة لدعم حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقوده أخنوش، مستشهداً بحالة جماعة “الدخيسة”، حيث قال إن أحد أعوان السلطة قدّم دعماً مباشراً للحزب. ورغم ذلك، شدد ابن كيران على أن حزبه لن يهاب المال أو الدعم السلطوي، مشدداً على أن المعركة السياسية قائمة على قناعات ومواقف، لا على النفوذ المالي أو الولاءات.
17/05/2025