في تطوّر مثير لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، تفجّر جريدة “كواليس الريف” قنبلة من العيار الثقيل، بعد أن تبيّن أن ما نُشر ضدها في صحيفة “الأخبار”، عبر مقال يفيض بالافتراء وقّعه المسمى حسن الخضراوي، ليس سوى رأس جبل الجليد في مخطط ممنهج تُديره مافيا العقار، تسعى بكل الوسائل لإسكات الصوت الحر، مقابل إتاوات وإغراءات مالية تُوزّع خلف الكواليس.
الخضراوي، الذي حاول أن يتقمص دور القاضي والوكيل ووزارة الداخلية دفعة واحدة، لم يكن يكتب بدافع البحث عن الحقيقة، بل كان -وفق مصادر مطلعة- يُنفّذ تعليمات ممولة وموجهة، الهدف منها واضح: ضرب “كواليس الريف” لأنها تجرأت على كشف المستور في ملفات فساد العقار بمنطقة الفنيدق والمضيق.
والمثير في الأمر أن هذا الهجوم الإعلامي، لم يكن بريئاً ولا عفوياً، بل جاء بعد سلسلة مقالات نشرتها “كواليس الريف” كشفت فيها تورط أسماء نافذة في صفقات مشبوهة وتواطؤ بعض رجال السلطة مع مافيات العقار، ما أحدث زلزالاً في أوساط المستفيدين من الريع العقاري، ودفعهم للاستنجاد بأبواق مأجورة لتشويه الجريدة ومحاولة خنق صوتها.
فهل أصبحت جريدة “الأخبار”، الرصيفية ، مكتباً لتبييض سمعة الفاسدين مقابل ثمن؟ وهل تحوّل حسن الخضراوي إلى “كاتب تحت الطلب”، يهاجم من يُؤمر بمهاجمته، ويتجاهل فضائح صادمة تمر أمام عينيه لأنه قبض الثمن؟
إن “كواليس الريف”، إذ تضع هذه الأسئلة أمام الرأي العام، المحلي بعمالة المضيق لفنيدق ،فإنها تؤكد أن لا تراجع عن خطها التحريري الحر، وأن محاولات الارتشاء الإعلامي لن تثنيها عن مواصلة فضح لوبيات الفساد مهما علا صراخهم، أو توسعت حملاتهم المأجورة.
لتعلموا جميعاً: “كواليس الريف” ليست للبيع .… ولسيت ممن يتراجعون أمام المال أو التهديد.
21/05/2025