تُواصل أزمة انقطاع الماء إلقاء بظلالها على عدد من الدواوير التابعة لجماعة بني خالد بإقليم وجدة، رغم المحاولات المتكررة التي تبذلها الجهات الوصية على القطاع من حين لآخر للحد من تداعيات الأزمة.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الأسباب الرئيسية وراء هذه الانقطاعات المتكررة تعود إلى تدهور البنية التحتية لشبكة المياه، التي أُنجزت – وفق مصادر محلية – بطريقة غير مدروسة وباستخدام مواد مغشوشة، ما أدى إلى كثرة التسربات وعجز الشبكة عن تحمل الحد الأدنى من ضغط الصبيب.
وتتفاقم حدة الأزمة في دواوير الدراوشة، وأولاد أحمد الزروق، والزرارقة (فوق الباركينغ)، وأولاد الكاضي المتاخمة للحدود المغربية الجزائرية، حيث تُقدَّر المسافة المتضررة من الشبكة بحوالي 12 كيلومترًا، ما يؤدي إلى هدر كميات كبيرة من الماء دون أن تصل إلى السكان.
إلى جانب ذلك، تشهد بعض المناطق الأخرى – من قبيل دواوير العراعرة التحتة، البجاطة، أولاد حمو التحتة، الفاقة، وأولاد علي – حالات متكررة من سرقة المياه، دون أن تُتخذ الإجراءات القانونية الكفيلة بردع المتورطين، حسب شهادات محلية.
وفي تطور خطير للأوضاع، سُجِّل صباح يوم الأربعاء، حسب مصدر موثوق، شجار عنيف كاد أن يتطور إلى اشتباك دموي بين أفراد من قبيلتي القياسية والدوايحة، بعد أن حاول شخصان من دوار القياسية قطع المياه عن منطقة الدوايحة بهدف رفع الضغط المائي في منطقتهم. ويُعد هذا السلوك منافياً للقانون، ويستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات المختصة لتطبيق القانون ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.
ويجمع متتبعون للشأن المحلي على أن حل هذه الأزمة بشكل جذري يتطلب إعادة هيكلة شاملة للشبكة المائية وتعويض الأجزاء المهترئة، بالإضافة إلى تشديد المراقبة والضرب بيد من حديد على المتورطين في سرقة المياه، لما لذلك من تأثير سلبي مباشر على السلم الاجتماعي بالمنطقة.
05/07/2025