أكدت الصحيفة الاقتصادية الإسبانية “إل إكونوميستا”، في عددها الصادر يوم الجمعة، أن المغرب يواصل تعزيز موقعه كأحد أبرز الوجهات الموثوقة للمستثمرين الدوليين، مدفوعاً بدينامية اقتصادية متسارعة وتطور ملحوظ في قطاعات استراتيجية مثل السياحة وصناعة السيارات. واعتبرت الصحيفة أن هذا التحول يجعل المملكة من بين أكثر الدول جاذبية للاستثمارات الأجنبية بفضل بيئتها المستقرة وقدرتها التنافسية المتنامية.
وسلطت الصحيفة الضوء على الدور المحوري لصناعة السيارات في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن تواجد مجموعات عالمية كـ”رونو”، التي تنتج في المغرب منذ سنوات، ساهم في خلق فرص شغل مهمة وتقوية سلاسل الإنتاج. وأضافت أن الاستثمارات الجديدة، خاصة من طرف “سيتروين” التي تعتزم تصنيع 100 ألف سيارة سنوياً بحلول 2027، تؤكد جاذبية المغرب المتزايدة، إلى جانب تنامي تدفقات الاستثمارات الصينية نحو المملكة. كما أبرزت دور قطاع السياحة في تحقيق مداخيل متزايدة، حيث ارتفعت نسبة الوافدين بـ16% خلال النصف الأول من 2025، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة سياحية مزدهرة.
وتوقفت “إل إكونوميستا” عند المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي تسجلها المملكة، وعلى رأسها نمو الناتج الداخلي الخام بنسبة 4.8% في الربع الأول من سنة 2025، متجاوزاً التوقعات بفضل انتعاش القطاع الفلاحي واستمرار دينامية الأنشطة غير الفلاحية والطلب الداخلي، إلى جانب تراجع معدل التضخم. كما نوهت اليومية الإسبانية بالموقع الاستراتيجي للمغرب وقربه من أوروبا، وهي ميزة تتيح آجال تسليم قصيرة وتنافسية كبيرة. وخلصت إلى أن المملكة، بفضل بنياتها التحتية القوية واستقرارها السياسي والاقتصادي، تمتلك ورقة رابحة إضافية تتمثل في ولوج طاقة متجددة بتكلفة تنافسية، ما يعزز آفاقها كقطب اقتصادي صاعد على المستوى الإقليمي والدولي.
19/07/2025
